شهدت منطقة الواحات البحرية في صحراء مصر الغربية معركة ضخمة بين قوات الشرطة وإرهابيين، قتل فيها أكثر من 16 عسكرياً مصرياً، بينهم ضباط كبار أحدهم برتبة عميد، وتكبد الإرهابيون خسائر. ودفعت قيادة الجيش والأمن في محافظاتالجيزة والوادي الجديد والفيوم إلى إرسال تعزيزات أمنية كبيرة، فيما مشطت المروحيات المنطقة لمطاردة المسلحين. وداهمت قوات الأمن أمس بؤرة لتنظيم إرهابي في الواحات البحرية، بعدما تلقت أجهزة أمنية معلومات عن تمركز مجموعة مُسلحة في المنطقة، التي تقع على بعد أكثر من 300 كيلومتر جنوب غربي العاصمة. وتم تشكيل فريق أمني معزز بقوات خاصة لدهمها. وحينما اقتربت القوات، أطلق المسلحون النار صوبها، فقتل 16 عسكرياً، بينهم ضابطان في قطاع الأمن الوطني (المعني بجمع المعلومات عن الجماعات المتطرفة) وضابط كبير برتبة عميد من قوات العمليات الخاصة المعنية بمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية. وردت قوات الأمن على مصدر إطلاق النار، فكبدت المسلحين خسائر لم تُحصَ، إذ تواصلت المواجهات ساعاتٍ. وتُعتبر أرقام الخسائر أولية. وتقع الواحات البحرية في نطاق محافظة الجيزة، جنوب العاصمة، لكنها تتصل بالصحراء الغربية على امتداد 300 كيلومتر، وتربطها بالحدود المصرية الليبية طرق جبلية وعرة. ودفع الجيش بمروحيات لتمشيط المنطقة الصحراوية في الواحات البحرية لمطاردة المسلحين، فيما أرسلت مديريات الأمن في محافظاتالجيزة والوادي الجديد والفيوم تعزيزات أمنية لتطويق منطقة الاشتباكات، في محاولة لمنع فرار المسلحين، باتجاه الحدود الليبية. وسبق أن شهدت تلك المنطقة هجمات إرهابية قتل فيها ضباط، آخرها في أيار (مايو) الماضي، حين هاجم انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً قوة دهم فقُتل 3 ضباط وجُرح آخرون. وطالما قصفت القوات الجوية سيارات دفع رباعي في مناطق قريبة تُقل مسلحين وتنقل أسلحة وذخائر، حيث ينشط في تلك المنطقة مسلحون تابعون لتنظيم «داعش».