ارتفعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرةأمس لتعوض بعض خسائرها مع انتعاش «فولفو» و «إريكسون» بفضل نتائج لاقت ترحاباً، لكن الأزمة السياسية دفعت الأسهم الإسبانية للانخفاض. وصعد المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المئة منتعشاً من أدنى مستوى إغلاق له هذا الشهر، في حين زاد مؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.3 في المئة. لكن مؤشر الأسهم الإسبانية تراجع 0.1 في المئة قبيل اجتماع خاص لمجلس الوزراء اليوم قد يشهد تعليق الحكم الذاتي لإقليم قطالونيا. ومازال المؤشر الإسباني «أيبكس» مرتفعاً نحو تسعة في المئة هذا العام، لكنه منخفض نحو 1.7 في المئة منذ استفتاء استقلال كاتالونيا في الأول من الشهر الجاري. وتركزت الأنظار أمس على نتائج الشركات ليرتفع سهم «فولفو» السويدية لصناعة الشاحنات أكثر من ستة في المئة مسجلاً مستوى قياسياً ومتصدراً المكاسب على المؤشر «ستوكس» بعد نتائج فاقت التوقعات. وانضم إليه سهم «إريكسون» الذي قفز 3.6 في المئة بعد نتائج الشركة. ومن المتوقع نمو أرباح الشركات الأوروبية 4.5 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث من السنة وأن تزيد 1.3 في المئة باستبعاد قطاع الطاقة، وفقاً لتقديرات من مؤسسة «تومسون رويترز آي بي إي اس». وفي طوكيو، ارتفع المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية للجلسة الرابعة عشرة على التوالي أمس، ليسجل أطول موجة صعود له في أكثر من 50 سنة، بفضل تراجع الين الذي ساعد الأسهم على تعويض خسائرها السابقة. وكان الدولار صعد 0.6 في المئة إلى 113.16 ين خلال المعاملات الآسيوية، بعد أنباء أن مجلس الشيوخ الأميركي صوّت أول من أمس على خطة موازنة للسنة المالية 2018. وقد يمهد ذلك الطريق للجمهوريين للمضي قدماً في حزمة خفوضات ضريبية من دون دعم من الديموقراطيين. وفتح «نيكاي» منخفضاً 0.3 في المئة، لكنه أغلق مرتفعاً 0.04 في المئة، بما يعادل 9.12 نقطة مسجلاً 21457.64 نقطة. وكان ذلك كافياً لتحقيق أطول موجة مكاسب يومية متصلة منذ عام 1961. وصعد المؤشر 1.4 في المئة على مدار الأسبوع، مواصلاً مكاسبه للأسبوع السادس على التوالي في أطول موجة من نوعها خلال سنة. وتقدم أكثر من خمسة في المئة على مدى الأيام ال14 الأخيرة بفعل الآمال بفوز الائتلاف الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في الانتخابات العامة غداً. وقال متعاملون إن السوق معرضة لعمليات بيع من أجل جني أرباح قبل الانتخابات، لكن تراجع الين الذي يعزز القدرة التنافسية للصادرات اليابانية رفع شهية المستثمرين للمخاطرة اليوم. وقال كبير المحللين الفنيين لدى «ميزوهو» للأوراق المالية يوتاكا ميورا: «الناس كانوا مستعدين لبيع الأسهم اليابانية لجني الأرباح، لكن بعد أن أصبح من المتوقع أن ترتفع الأسهم اليابانية لاحقاً اليوم فإنهم لا يريدون البيع. الأسهم بين شد وجذب ممن يريدون جني أرباح ومن يريدون دفع السوق للارتفاع.» لكن أسهم موردي «أبل» تراجعت، بعد أن هوى سهمها خلال الليل بفعل الشكوك إزاء استراتيجيتها لطرح هاتف «آيفون» جديد مرتين خلال 2017. وانخفض سهم «موراتا» للإنتاج الصناعي 1.8 في المئة و «ألبس إلكتريك» 2.2 و «فوستر إلكتريك» 3.1 في المئة. في المقابل، ارتفعت أسهم شركات الأغذية ليصعد «ان اتش فودز» 0.8 في المئة، و «نيبون سويسان» 2.7 في المئة. وتباين أداء المصدرين مع قيام بعض المستثمرين بالبيع لجني أرباح. وارتفعت أسهم «تويوتا موتور» 0.3 في المئة، بينما انخفض سهم «هوندا موتور» 0.8 وزاد سهم «هيتاشي» 0.3 في المئة. واستقر المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً، من دون تغير يذكر عند 1730.64 نقطة.