أعلنت منظمة الصحة العالية اليوم (الجمعة) أن عدد ضحايا تفشي مرض الطاعون في مدغشقر ارتفع إلى 94 وفاة، بينما وصلع عدد الحالات المشتبه بإصابتها إلى أكثر من 1100 حالة. وكان المسؤولون في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي أعلنوا في وقت سابق هذا الأسبوع 74 وفاة، و805 حالة مشتبه به. وقال مدير المنظمة للطوارئ الصحية في أفريقيا إبراهيم سوسي فال، للصحافيين في جنيف إن «من بين 1.154 حالة مشتبه فيها، تم تأكيد 300 في المختبر». وأضاف أن المنظمة أرسلت 1.3 مليون جرعة من المضادات الحيوية إلى مدغشقر، مؤكداً أنها كافية لعلاج 5 آلاف مريض وحماية 100 ألف آخرين ربما كانوا تعرضوا للعدوى. وتابع: «نحن في مرحلة ناشطة جداً للعدوى. نتوقع المزيد من الإصابات»، مشدداًعلى أنه «يجب أن تستمر في توخي الحذر». وتسجل مدغشقر تفشياً للطاعون كل سنة تقريباً منذ 1980، خصوصاً بين أيلول (سبتمبر) ونيسان (أبريل). والانتشار الحالي للمرض غير عادي لأنه ضرب مناطق في المدن، خصوصاً في العاصمة انتاناناريفو، ما يفاقم مخاطر العدوى ويثير الذعر بين السكان. وتنمو بكتيريا الطاعون في الجرذان وتنقلها البراغيث. وينتقل الطاعون الرئوي لدى البشر من خلال السعال ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون 72 ساعة. وغالبية الضحايا في مدغشقر أصيبوا بالطاعون الرئوي، أما الطاعون الدبلي فهو أقل خطورة.