أودى تفشي وباء الطاعون بحياة 40 شخصاً من بين 119 حالة مؤكدة في مدغشقر، حيث بدأ ظهور الوباء منذ أواخر أغسطس الماضي، وذلك بحسب آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية. وقالت المنظمة: هناك "خطراً لانتشار سريع" للطاعون في أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر حيث تم تسجيل حالتي إصابة وحالة وفاة نظراً "لزيادة الكثافة السكانية في المدينة وضعف نظام الرعاية الصحية". وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها لم توص بأي قيود على التجارة أو السفر استناداً إلى المعلومات المتوفرة حول انتشار المرض. والطاعون مرض بكتيري معدٍ حاد، حيواني المنشأ، مصدره القوارض البرية مثل الفئران وبراغيثها التي تنقل العدوى إلى حيوانات مختلفة وكذلك إلى الإنسان، وتسببه بكتيريا عصية الطاعون (Yersinia Pestis)، التي تتميز بفترة حضانة تمتد من يوم إلى سبعة أيام، في حين تقل فترة الحضانة في حالة الطاعون الرئوي من يومين إلى أربعة أيام. ويبدأ المرض بأعراض عامة مثل ظهور حمى، قشعريرة، إعياء، آلام في العضلات، غثيان، آلام في الحلق، صداع، اضطراب ذهني، هذيان، وغيبوبة. وللطاعون ثلاثة أنواع، هي: -الطاعون الدملي (bubonic plague): وهو أكثر الأنواع حدوثا، حيث يصاب المريض بالتهابات حادة وتورم مؤلم في الغدد الليمفاوية القريبة من مكان لدغ البرغوث، خصوصا الغدد الإربية والإبطية والعنقية، وتكون العقدة المصابة ملتهبة ومتورمة ومؤلمة، وقد تتقيح وقد تترقى إلى طاعون التسمم الدموي مع الانتشار بواسطة الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة. -الطاعون الرئوي (Pneumonic Plague): وهو يعتبر من أكثر الأنواع خطورة لسرعة انتشاره بين المخالطين، وقد يحدث في صورة وباء، ويتميز بكحة وبلغم غزير، بالإضافة إلى الأعراض العامة للمرض. وينتقل الطاعون الرئوي عن طريق الهواء باستنشاق قطيرات من زفير مرضى الطاعون الرئوي. وقد تحدث عدوى عرضية بين العاملين في المختبرات. -طاعون التسمم الدموي (Septicemic Plague): يتميز طاعون التسمم الدموي، بالإضافة إلى الأعراض العامة لمرض الطاعون، بظهور حمى عالية، وهبوط حاد في القلب، ويحدث دائما كمضاعفات للطاعون الدملي أو الطاعون الرئوي.