قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لذى الأممالمتحدة نيكي هايلي اليوم (الخميس)، إن روسيا تستخدم التدخل الانتخابي «كسلاحها المفضل» لتقويض الديموقراطيات في العالم، ويجب محاسبتها على هذا «النوع من الحرب». وأوضحت خلال ندوة في نيويورك بدعوة من معهد «جورج دبليو بوش»: «عندما يكون باستطاعة أي بلد أن يتدخل في انتخابات بلد آخر، فهذا نوع من الحرب، إنه حقاً حال حرب». وأضافت: «لم نر ذلك هنا فقط. بامكانكم أن تنظروا إلى فرنسا ودول أخرى. إنهم يفعلون هذا في كل مكان. إنه سلاحهم المفضل». وينظر الكونغرس الأميركي في تدخل روسي محتمل في انتخابات العام 2016 الرئاسية، وتم تشكيل لجنة خاصة برئاسة روبرت موللر للاشراف على تحقيق فدرالي في هذه المزاعم. وصرحت هايلي التي تعتبر ضمن الدائرة المؤثرة المحيطة بالرئيس دونالد ترامب بأن التدخل الانتخابي نوع من الحرب «لأنك تضمن أن الديموقراطية تتحول عما يرغب فيه الناس». ودعت إلى التعامل بجدية مع هذا الدور الروسي قائلة: «علينا محاسبتهم». وعزت هيلاري كلينتون خسارتها جزئياً إلى القرصنة الإلكترونية الروسية لبريدها الالكتروني واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لكن موسكو نفت هذه الاتهامات. ووافق موقع «فايسبوك» تحت ضغوط المحققين الشهر الماضي على تسليم محتوى واستهدافات إعلانات سياسية مدعومة من روسيا خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأشارت هايلي إلى أنه يتعين على القطاع الخاص أن يساعد السلطات الأميركية على مواجهة روسيا. ولدى سؤالها عن التهديدات التي تواجه الولاياتالمتحدة، عددت هايلي كوريا الشمالية وإيران وتنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق وسورية، لكنها أيضاً تحدثت عن دور روسيا في عدم الاستقرار. وقالت: «لا يمكن لروسيا بالضرورة أن تربح شيئاً. ليس لديهم قوة عسكرية كبيرة بما يكفي، وليس لديهم اقتصاد قوي، لذا يحشرون أنفسهم في أي وضع لخلق الفوضى». وشاركت وزيرتا الخارجية السابقتين مادلين أولبرايت وكوندوليزا رايس في الندوة، وأكدتا ان روسيا تلجأ إلى تكتيكات أكثر تعقيداً في الحرب الإلكترونية لاضعاف الولاياتالمتحدة. وقالت أولبرايت التي عملت أيضاً كسفيرة لدى الأممالمتحدة: «نحن نتعرض للهجوم بطريقة جديدة، ونظام جديد».