لم يكن أنطونيو كونتي في حالة تسمح له بالإشادة بمحاسن الأداء السلس في مباريات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد أن فقد فريقه تشلسي تركيزه وفرط في تقدمه بهدفين ليتعادل 3-3 مع روما أول من أمس (الأربعاء)، وفي مباريات شهدت تسجيل ليفربول سبعة أهداف في شباك ماريبور وسحق سبارتاك موسكو ضيفه إشبيلية 5-1 وفوز لايبزيج 3-2 على بورتو وتعادل ريال مدريد 1-1 مع توتنهام هوتسبير في مباراة مثيرة في برنابيو، تواصلت الإثارة باستاد ستامفورد بريدج في المجموعة الثالثة. تقدم تشلسي بهدفين من ديفيد لويز وايدن هازارد، لكنه فرط في تقدمه عندما سجل الكسندر كولاروف هدفاً وايدن جيكو هدفين، ليتقدم الفريق الضيف ويبدو قريباً من إزاحة فريق المدرب كونتي عن صدارة المجموعة، لكن هدف هازارد الثاني ضمن لتشلسي الحفاظ على الصدارة، وأن يكون المرشح الأبرز للوصول إلى دور ال16، لكن كونتي الذي لم يسبق له أن تلقى ثلاثة أهداف مع أي فريق في دوري الأبطال في مسيرته كمدرب، لم يكن سعيداً بما شاهده، وبعد هزيمتين متتاليتين في الدوري الإنكليزي أمام مانشستر سيتي ثم كريستال بالاس، كان كونتي ربما يفضل فوزا باهتاً 1-صفر على روما لإعادة الاستقرار إلى فريقه. وبدلاً من ذلك بدا فريقه، الذي قدم أداءً قوياً في فوزه بالدوري في الموسم الماضي، ضعيفاً في ظل غياب نجولو كانتي لاعب خط الوسط المدافع. وقال كونتي للصحافيين: «أود أن أكون صريحاً، لم تعجبني الطريقة التي لعبنا بها أغلب فترات المباراة، من الصواب تحمل مسؤولية ما حدث، حاولت حماية فريقي وأن يكون أكثر صلابة بنقل المدافع لويز إلى خط الوسط، على الجانب الآخر فقدنا طريقتنا في اللعب، لم أحب ذلك مطلقاً». وهذه هي المرة الثالثة التي يفشل فيها تشلسي في الفوز بمباراة في دوري الأبطال بعد التقدم بهدفين، وكانت كلها باستاد ستامفورد بريدج وواحدة منها في 2012 عندما تعادل 2-2 مع يوفنتوس الذي كان يقوده كونتي في ذلك الوقت، وما يزال بطل إنكلترا يتصدر المجموعة بسبع نقاط، وبعد التعادل المفاجئ لأتلتيكو فلا يفترض أن يواجه تشلسي مشكلة في التأهل لدور 16. ويتعين على تشلسي تجاوز تبعات هذا الأمر سريعاً قبل مواجهة واتفورد المتألق يوم السبت، إذ يجب عليه الفوز للحفاظ على اقترابه من المتصدر، وقال كونتي: «يجب أن نقدم أفضل مما نفعله الآن. لن أذهب إلى منزلي وأنا سعيد».