أكدت أمانة منطقة الباحة أن الحريق، الذي اندلع في مرمى النفايات الواقع على طريق العقيق الباحة، والذي تَسَبّب في تكوّن كثيف للأدخنة في سماء المدينة، جاء بشكل عرضي وخارج عن إرادة الأمانة. وأشارت إلى أن مختصين في الأمانة مع المختصين في الدفاع المدني وقفوا على الحريق، الذي اشتعل في مرمى الأمانة الواقع جنوب طريق الملك فهد المتجه من مدينة الباحة إلى محافظة العقيق، واتضح أن الحريق ناتج من تفاعلات كيمياوية بسبب وجود علب مبيدات وأعقاب سجائر ومواد سريعة الاشتعال في النفايات، وأسهمت سرعة الرياح ووعورة الموقع في انتشار واستمرار الحريق وتصاعد الأدخنة، لافتة إلى أن فِرَقها بمعداتها وآلياتها بالتعاون مع الدفاع المدني تمكنت من إخماد الحريق من طريق الطمر. ونوهت إلى وقَوف أمين المنطقة الدكتور علي السواط على موقع المرمى مع المسؤولين والمختصين في الأمانة، فيما وجّه بإحكام الرقابة على ما يدخل المرمى من نفايات وفرزها وتنظيمها ومضاعفة التفتيش على الموقع، والاستعداد المبكر، وإيجاد الحلول المبكرة، واتباع أعلى المعايير الوقائية وتدابير السلامة في الموقع. وأوضحت الأمانة أنه لا يوجد أي حرق للنفايات في هذا المرمى، كما أنها وقّعت أخيراً، عقداً استثمارياً مع شركة وطنية متخصصة لإدارة هذا المرمى والاستفادة من مواد النفايات؛ بدلاً من التخلص منها بالطمر الصحي؛ وذلك من خلال فرزها وإرسالها للتدوير؛ لكونها عبارة عن موارد اقتصادية يجب الاستفادة منها.