قال أمير قطر اليوم (الأربعاء)، إن الدوحة مستعدة للحوار لحل الخلاف الذي دفع دولاً عربية مجاورة إلى مقاطعتها. وأوضح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي بحث القضية مع رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، في مدينة بوكور خارج العاصمة جاكرتا، أنه أبلغه بأن الدوحة مستعدة لإجراء حوار لحل المشكلة، لأنها تعلم أنه لن يكون هناك طرف فائز. وأضاف أن «الجميع إخوة ويعانون بسبب هذه الأزمة». ولم يدل ويدودو بتصريحات عن الأزمة. وزار أمير قطرماليزيا وسنغافورة هذا الأسبوع. إلى ذلك، أشار وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس (الثلثاء)، إلى أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية وثلاث دول عربية في نزاعها مع قطر، أضر في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وذلك بحسب ما جاء في نص مقابلة أجرتها معه محطة «سي.إن.بي.سي». وحينما سئل عما إذا كانت الحرب ضد «داعش» تضررت بسبب الأزمة قال، وفقاً لنص المقابلة: «نعم بكل تأكيد». وأضاف أن غالبية الإمدادات لقطر من دواء وغذاء والتي يذهب بعضها لقاعدة العديد الجوية الأميركية تأتي عادة عبر حدودها البرية والمغلقة حالياً من جارتها السعودية. وتابع الوزير القطري أن إغلاق المجال الجوي معناه أنه لا يمكن للطائرات القطرية التي تقدم الدعم اللوجيستي للقاعدة التحليق إلا شمالاً من قطر باتجاه إيران، مشيراً إلى أن القوات القطرية المشاركة في أنشطة تقودها أميركا ضد «الدولة الإسلامية» أو العاملة مع الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين تم استبعادها. وأشار الشيخ محمد إلى أن هناك الكثير من الأشياء التي تقوض الجهود الدولية في التصدي ل«الدولة الإسلامية». وقال إن بلاده تسعى إلى حل الأزمة من خلال الحوار. وتابع: «إنهم يريدون التصعيد ويفكرون في تغيير النظام وأشياء أخرى». وتنفي السعودية والإمارات العربية المتحدة السعي للإطاحة بالحكومة في قطر. وتحاول الكويت حل النزاع فيما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده أيضاً للوساطة.