دعا منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف خلال زيارة إلى تونس أمس (الثلثاء)، إلى تعزيز تبادل المعلومات مع السلطات التونسية في قضايا الارهاب. وقال دو كيرشوف في مؤتمر صحافي في تونس العاصمة، إن «تدفق المعلومات (المتبادلة) بين ضفتي البحر المتوسط يسير جيداً، وتبادل المعلومات سهّل تنفيذ عمليات لمكافحة الارهاب». الا ان المنسق الاوروبي شدد على ضرورة تعزيز أمن تبادل المعلومات المتصلة بالارهاب. وأضاف «نسعى الى ايجاد وسيلة لمساعدة تونس في مجال حماية البيانات، لتعزيز تبادل المعلومات»، بين السلطات التونسية وهيئتي التنسيق الامني والقضائي في الاتحاد الاوروبي «يوروبول» و«يوروجاست». وأوضح دو كيرشوف ان هذا الامر من شأنه تعزيز التعاون في المحاكمات الجارية المرتبطة باعتداءي 2015 على أحد شواطئ سوسة (140 كيلومتر جنوبتونس العاصمة) ومتحف باردو في ضاحية العاصمة. واشتكت عائلات ضحايا ولا سيما فرنسية وبريطانية من عدم تبلغها الاجراءات القضائية. ولدى سؤاله عن كيف تمكن احمد حناشي، التونسي الذي قتل شابتين طعنا في مرسيليا قبل ان تقتله الشرطة الفرنسية، واشقاؤه الذين تتهمهم السلطات التونسية بالتطرف، من دخول الأراضي الاوروبية، أكد دو كيرشوف صعوبة تحديد نقطة التحول «من التطرف الى التطرف العنيف». وأشار إلى أن «احد الامور الاساسية هو ان تكون اكثر فاكثر دقيقاً في رصد نقطة التحول التي يرتكب من بعدها المتطرف عدداً من الاعمال تجعله يخضع للقانون الجزائي، مثل دخول مواقع تدعو الى الجهاد، او شراء مكونات تحضير قنبلة».