ل «بينالي البندقية» هذا العام نكهة خاصة، اذ تشارك فلسطين للمرة الاولى في هذا المهرجان الفني الاكبر في العالم من خلال معرض مرافق افتتح مساء امس تحت عنوان «فلسطين بواسطة مدينة البندقية». في اطار هذه المشاركة، كُلف سبعة فنانين فلسطينيين، بعضهم من المتمرسين والبعض الآخر من الفنانين الناشئين، بإعداد اعمال فنية جديدة تتجاوب مع الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي الفلسطيني، وتتناول مواضيع محلية وعالمية، وبمعنى آخر، تكوين أعمال فنية تحمل في صلبها قضايا فلسطينية ضمن خطاب فني عالمي. وبالنتيجة، جاءت الاعمال الفنية متنوعة التقنيات شملت أعمالاً تركيبية صوتية ومتعددة الوسائط، وأعمالاً فنية لمكان محدد، ورسوماً متحركة، وتصويراً وفيديو. كما تنوعت المواضيع الفنية وشملت التعامل مع روحية البينالي وفكرته، لتصل الى حوار الثقافات عبر العمارة والتصميم المُدني. وتفحص الفنانون ايضاً المنظور البصري للاشياء في حالة ميكانيكية، ومظاهر التهميش عبر البنية الجغرافية لمخيمات اللاجئين، فأطلقوا سجالات كادت ان تنعدم في المراكز المدينية التي عمل مفهوم المكان - الاجتماعي الاستعماري على اعادة صوغها. الفنانون الفلسطينيون المشاركون هم تيسير البطنيجي، وشادي حبيب الله، وساندي هلال واليساندرو بيتي، واملي جاسر، وجواد المالحي، وخليل رباح. ولتأكيد المشاركة الفلسطينية في الاحتفال بانطلاق المعرض، ستقوم ستة مراكز للفن في القدس والضفة الغربية بعرض نسخ عن الاعمال بالتزامن مع عرضها خلال «بينالي البندقية» والذي يستمر حتى 30 ايلول (سبتمبر) المقبل.