أكد مدير مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية العميد عبدالله الجميل، ان جهازه ينفذ حملات «رقابية مشددة» على الأحياء التي يزيد فيها عدد المدمنين، نافياً ترويجها عبر محال غذائية في حي الثقبة، على هيئة حلويات يتم تقديمها للأطفال. وذكر أن الحملات التوعوية التي ينفذونها في أوقات متفاوتة، «تستعرض حالات مأساوية ناجمة عن تعاطي المخدرات. ونسعى إلى إظهار هذه التجارب للملأ، حرصاً على أبنائنا وبناتنا». وشدد الجميل، على «عدم التهاون في التحذير من أي أساليب جديدة لترويج المخدرات». وأشاد بحملة «حياتك غالية»، التي انطلقت فعالياتها أول من أمس، والفعاليات المختلفة والبرامج التي تنفذها. وأشار إلى أهمية وجود شراكات وتعاون مع الجمعيات الخيرية «لمكافحة المخدرات، وتوعية المجتمع بمخاطرها». بدورها، كشفت رئيسة جمعية «ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية» نعيمة الزامل، عن 34 حالة عنف أسري، رصدوها خلال العام الماضي، من خلال عمليات مسح ميداني، شملت 1378 أسرة ترعاها الجمعية، في أربعة أحياء في الخبر، مشيرةً إلى معالجة بعض هذه الحالات، من خلال «برامج التأهيل والرعاية النفسية والصحية. فيما أبلغنا الجهات الأمنية عن حالات أخرى، بعد أن وجدنا رفضاً للاستجابة لعلاج المشكلة». وأوضحت الزامل، أن الحالات تم رصدها من خلال جولات ميدانية نفذتها مجموعة من المشرفات والاختصاصيات داخل المنازل. وأشارت إلى أن تعاطي المخدرات من أبرز الأسباب التي أدت إلى ظهور حالات العنف الأسري، إضافة إلى التفكك الأسري، لافتة إلى وجود 139 مطلقة ضمن الأسر التي ترعاها الجمعية، و62 امرأة تم هجرهن من أزواجهن، و31 سيدة متزوجات من رجال، يقبعون خلف قضبان السجن، بتهم لها علاقة في المخدرات. ونوهت إلى مبالغة بعض الأسر، إثر شكوكهم في تصرفات بعض المقيمين في نقل بعض المشاهدات، مشيرة إلى الجهود «الكبيرة» التي تبذلها إدارة مكافحة المخدرات، وتعاونها مع الجمعية في مجالات مختلفة. وذكرت ان الجمعية تلقت بلاغاً من إحدى الأسر، يفيد بوجود محال غذائية وباعة جائلين، يرجون المخدرات على الأطفال في حي الثقبة. واتضح لاحقاً، أن «المعلومة غير صحيحة».