رفض الحائز على جائزة سوق عكاظ (2009) الشاعر السوري عبدالله سلامة الأشكال الشعرية الجديدة التفعيلة وقصيدة النثر وقال: «إن لا هم لها إلا إفساد الأجيال والأخلاق والذائقة الأدبية، وإن القصيدة تقوم على ساقين هما الوزن واللغة فإذا كسر الوزن فليس ثمة شعر، وإذا تحطمت اللغة أيضاً فليس ثمة شعر. ثم تأتي عناصر أخرى تتم القصيدة لتجعل منها شعراً، وهي (المعاني الجليلة)، والعاطفة النبيلة» موضحاً: «إذا سقط أي منها فهذا يخل بالقصيدة، وهذه العناصر كلها تحتاج إلى نوع من المزج ولكل شاعر طريقته في مزج هذه العناصر»، معرفاً القصيدة بأنها «دمية لغوية معقدة وعنصر رافد للإحساس الخلقي المنبثق من الدين والمروءات والأخلاق والقيم». جاء ذلك أثناء تكريمه في إثنينية عبدالمقصود خوجة مساء الإثنين الماضي. وقال صاحب الإثنينية: «تحتفي الإثنينية بالشاعر الحائز على جائزة «سوق عكاظ» ونسعد أن يكون بينكم وهو القادم خصيصاً لهذه المناسبة»، مضيفاً أن القصيدة اليوم «تفتح ذراعيها في بشاشة للنثر، والقصة تغادر نثريتها العتيدة وتتمسح في أذيال الشعر، والرواية تضج بالدراما، وفيما يعيد فن من الفنون إنتاج سلالته، فإنه يسهم في توالُد سلالات إبداعية جديدة، لا تكون دورات تناسل ونمو الفنون خطية، بقدر ما هي إشعاعية، ولا تكون أفقية، بقدر ما هي رأسية، وتبحث دوماً، عن مائها في عروق الأرض، وفي تضاعيف الغمام». وتحدث سلامة، خلال الأمسية، عن محطات في حياته منذ دراسته والتحاقه بالوظيفة والمراحل التي بدأ يكتب فيها الشعر، وما حققه من كتابات سردية في القصة والرواية. وشهدت الأمسية مداخلات عدة من الرجال والنساء.