كشف رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي ل «مجموعة موانئ دبي العالمية» رئيس «مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة» سلطان أحمد بن سليم، أن قيمة تجارة دبي الخارجية لقطاع الإلكترونيات وتقنية المعلومات بلغت 134.5 بليون درهم (36.6 بليون دولار)، خلال النصف الأول من العام الحالي. وأشار إلى أن قيمة الواردات بلغت 86.8 بليون درهم، والصادرات وإعادة تصدير 47.7 بليون. وحلت الصين في المركز الأول لجهة قيمة الواردات من دبي بقيمة 53.3 بليون درهم، تلتها فيتنام ب14.4 بليون، ثم الولاياتالمتحدة ب2.3 بليون، فكوريا الجنوبية ب2.14 بليون، واليابان ب1.64 بليون، فيما جاءت السعودية في المركز الأول لجهة الصادرات وإعادة التصدير من دبي بقيمة 9.5 بليون درهم، تلتها العراق ب3.86 بليون، ثم الكويت ب2.7 بليون درهم، فمصر ب2.22 بليون، والولاياتالمتحدة ب1.4 بليون. وأكد ابن سليم لمناسبة «أسبوع جيتكس للتقنية»، أن «مبادرات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، الداعمة لجعل دبيالمدينة الأذكى عالمياً جعلت من الإمارة منطقة إستراتيجية تلعب دوراً محورياً في قيادة عمليات النمو لقطاع تكنولوجيا تقنية المعلومات والذي يشهد تطورات متلاحقة في العصر الحالي، إذ سجلت قيمة تجارة دبي من الهواتف النقالة 75.9 بليون درهم، وأجهزة الكمبيوتر المحمول 11 بليوناً، وأجهزة الكمبيوتر 2.3 بليون». وأوضح أن «دبي نجحت في مواكبة تطبيقات تقنية المعلومات، وتوظيفها لخدمة حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، تماشياً مع رؤية دبي 2021، التي تهدف إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة والطاقات الواعدة، وفق أسس راسخة وخطط مدروسة لرسم مستقبل أفضل لأجيال المستقبل». وتوقع أن «يشهد قطاع تقنية المعلومات طفرة هائلة خلال السنوات القليلة المقبلة في ظل المشاريع الضخمة المتوقع تنفيذها في دبي استعداداً لاستضافة معرض أكسبو 2020 تشمل تطوير مدن جديدة ضخمة ومرافق سياحية وتجارية وعقارية، ما يفتح الباب واسعاً أمام الشركات العالمية للاستفادة من هذه الفرص، خصوصاً تلك العاملة في مجال تقنية المعلومات». وأضاف ابن سليم أن «مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة تدعم تطور تجارة دبي الخارجية، عبر توحيد ودمج أدوار الجهات والمؤسسات التابعة لها، والاستخدام المبتكر للتكنولوجيا التي تقع في صميم أعمال المؤسسة». ومن بين هذه الابتكارات التكنولوجية نظام «مرسال» الذكي لتخليص البيانات الجمركية إلكترونياً الذي دُمج في المنصة الذكية الموحدة لبوابة دبي التجارية، ونظام محرك الأخطار الذكي الذي يعترض الشحنات المشبوهة والبضائع المقلدة لحماية الشركات والمجتمع من أضرارها، إضافة إلى الخدمات اللوجستية المتطورة التي تقدمها «جافزا» والتطبيقات الذكية ومنها تطبيق «لوجي غيت» للنقل البري وحجز المستودعات والذي يتيح مزايا مبتكرة لقطاع التجارة، ومنصة تراخيص للأعمال والمشاريع والتي تعزز الفرص الاستثمارية للتجار والمتعاملين. وأكد أن «التصدي لعمليات التقليد التي تستهدف المنتجات، ومنها معدات وبرمجيات تقنية المعلومات، من الأولويات الأساس التي يجب أن تحرص عليها السلطات الجمركية في العالم، وهو ما تعمل عليه جمارك دبي من خلال مكافحة محاولات تهريب المعدات والبرمجيات المقلدة، لحماية هذه الصناعة الحيوية التي تعد العمود الفقري لحركة الاقتصاد العالمي، ما يحتم التعاون في متابعة مستجدات عمليات التقليد عبر قنوات التنسيق بين السلطات الجمركية في العالم».