أعلنت القوات العراقية المشتركة اليوم (الاثنين)، استعادة السيطرة بشكل كامل على أكبر قاعدة عسكرية في كركوك والتي كانت تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية، بالإضافة إلى سيطرتها على مناطق واسعة في كركوك تشمل حقول النفط الواقعة في غرب المدينة. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان: «أكملت قوات جهاز مكافحة الارهاب إعادة الانتشار في قاعدة كيه 1 بشكل كامل» في شمال غرب مدينة كركوك، بعد ثلاث سنوات من استيلاء قوات البيشمركة عليها في أعقاب سقوط الموصل في أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وفي وقت سابق، أعلنت القوات العراقية السيطرة على مناطق واسعة في كركوك تشمل حقول النفط الواقعة في غرب المدينة في الساعات الأولى من صباح اليوم، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي العراقي. فيما شككت حكومة كردستان العراق في هذه التأكيدات. وأكد مسؤول في حكومة كردستان العراق أن قوات «الحشد الشعبي» تبادلت القصف المدفعي مع البيشمركة جنوبكركوك. وقال التلفزيون إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعطى أوامر لقوات الأمن ب «فرض الأمن في كركوك بالتعاون مع السكان والبيشمركة». وأضاف أن «جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة للجيش العراق والشرطة الاتحادية تبسط سيطرتها على مناطق واسعة من كركوك من دون مواجهات». لكن مسؤولاً أمنياً في حكومة كردستان العراق نفى تمكن القوات العراقية من الاقتراب من المدينة أو السيطرة على أراض من قوات البيشمركة الكردية. وأردف قائلاً إن حقول النفط والقاعدة الجوية الواقعة غرب كركوك مازالت تحت سيطرة الأكراد. وحضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) القوات العراقية والكردية على «تجنب أعمال التصعيد» واللجوء إلى الحوار لنزع فتيل التوترات وحل الخلافات بينها. وقالت الناطقة باسم البنتاغون لورا سيل عندما سئلت عما أعلنه التلفزيون الرسمي العراقي عن سيطرة القوات العراقية على مناطق من كركوك الغنية بالنفط من دون مواجهة من مقاتلي البيشمركة الأكراد «نعترض على العنف من أي طرف ونعارض الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تشتت الانتباه عن محاربة تنظيم داعش وتزيد من تقويض استقرار العراق. نواصل دعم وجود عراق موحد». وأضافت «على رغم قرار حكومة كردستان العراقية المؤسف بإجراء استفتاء من جانب واحد، مازال الحوار هو أفضل خيار لنزع فتيل التوترات الحالية والمشكلات القائمة منذ فترة طويلة بمقتضى الدستور العراقي». ودعت «الأطراف الفاعلة كافة» في المنطقة إلى التركيز على التهديد المشترك الذي يمثله تنظيم «داعش» وتفادي تأجيج التوترات بين الشعب العراقي. وتسلح الولاياتالمتحدة وتدرب كلاً من القوات العراقية والكردية. وساعد الصراع في العراق على رفع أسعار النفط العالمية اليوم. وقال مسؤول في حكومة كردستان العراق إن أخطر اشتباك وقع جنوبكركوك عندما تبادلت قوات البيشمركة و«الحشد الشعبي» القصف المدفعي. ويدور خلاف بين الحكومة العراقية وحكومة كردستان العراق منذ إجراء الأكراد استفتاء على الاستقلال في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي رفضته بغداد بوصفه غير شرعي.