خرج عدد محدود من الشباب في مدن سودانية عدة أمس استجابة لدعوة من «حركة شباب من أجل التغيير» المعروفة باسم «شرارة» للتظاهر من اجل إسقاط نظام الرئيس عمر البشير، عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، لكن الشرطة وقوى الأمن قمعت الشباب وطوقت مقار الجامعات لمنع طلابها من الخروج. وشهدت الخرطوم انتشاراً كثيفاً للشرطة وقوى الأمن الي تصدت لطلاب جامعتي النيلين والأهلية، كما خرج عشرات من الطلاب في مدن كوستي عاصمة ولاية النيل الأبيض وسنار عاصمة ولاية سنار ومدني عاصمة ولاية الجزيرة ودنقلا عاصمة ولاية الشمالية. وقال مسؤول في حركة «شرارة» ل «الحياة» إن «السلطات تصدت للشباب وقمعتهم وأوقفت عدداً منهم»، مؤكداً أنهم سيدعون إلى تظاهرات مماثلة خلال الأيام المقبلة «للمطالبة بإصلاحات سياسية ومحاربة الفساد وإسقاط حكم البشير». إلى ذلك، بدأ الجيش السوداني سحب عناصره من القوات المشتركة مع الجنوب، بعدما صوت جنوب السودان للانفصال عن الشمال. وغادرت أمس وحدات الجيش في القوات المشتركة المدمجة، مناطق واراب وواو وأويل ورومبيك، متجهة نحو الشمال بعد تجمعها في مدينة أويل. وقال مدير شرطة ولاية شمال بحر الغزال اللواء أكوت دينق إن «سلطات الولاية استقبلت القوات وودعتها في طريقها إلى الشمال»، مشيراً إلى «التزام القوات الهدوء أثناء سيرها على ثلاث قطارات». وجاءت مغادرة الجيش السوداني في سياق قرار مجلس الدفاع المشترك الذي أنهى مهمات القوات المشتركة بعدما اختار شعب جنوب السودان الانفصال وتكوين دولته المستقلة، كما حدد مطلع نيسان (أبريل) المقبل موعداً لسحب الجيش الشمالي من الجنوب.