أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره لأبنائه شعب المملكة العربية السعودية، على مشاعرهم الصادقة تجاه الكلمة التي وجَّهها اليهم يومَ الجمعة الماضي، والأوامر الملكية التي أصدرها لتحقيق المزيد من رفاهية المواطن ودعم مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية. وكان خادم الحرمين استقبل أمس في قصر اليمامة رئيسي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف والهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير بمناسبة صدور الأمرين الملكيين بتعيينهما في منصبيهما الجديدين. ووَجَّهَ خادمُ الحرمين الشريفين، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء العادية التي عقدت في قصر اليمامة في الرياض أمس، جميعَ الوزراء والمسؤولين المعنيين بتنفيذ تلك الأوامر بصورة عاجلة. ورفع المجلس، وفق وكالة الأنباء السعودية، خالصَ الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على المعاني العظيمة والمضامين القيّمة في كلمته إلى المواطنين، وعلى ما حملته الأوامر الملكية من اهتمام بتحقيق المزيد من الرخاء والازدهار وأسباب الحياة السعيدة لجميع المواطنين، ودعم وتطوير لمؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة، وعلى ما تجسّد في تلك الأوامر من الشمولية والتقدير لأبناء الوطن وبناته، لدورهم في بناء وطنهم وإسهامهم الفاعل في تشييد صروحه، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يمد خادم الحرمين الشريفين بعونه وتوفيقه، وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والاستقرار. وتابع المجلس باهتمام مستجدّات الأحداث عربياً وإقليمياً ودولياً، وإلى أي مدى بلغت تطوّرات الأحداث وتداعياتها في عدد من الدول العربية. وفي الوقت الذي جدد فيه مواقف المملكة الثابتة إزاء ذلك، شدد على أهمية الحفاظ على سلامة المواطنين وأمنهم خلال التعامل مع تلك الأحداث، وبما يضمن للدول أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها. وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على الرسائل والمشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأسبوع مع عدد من قادة الدول حول العلاقات الثنائية وتطوّر الأحداث في المنطقة والعالم، ومن ذلك الرسائل التي بعثها الى الرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس الصيني هاو غينتاو، والاتصالات الهاتفية التي تلقّاها من العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس، ورئيس الولاياتالمتحدة الأميركية باراك أوباما، ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كامرون. ونوّه المجلس بإقامة عدد من الفعاليات العلمية والثقافية والاقتصادية في المملكة خلال الأيام الماضية، ومن ذلك الدورة السادسة لجائزة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن الكريم للعسكريين، ومنتدى جدة الاقتصادي 2011 في دورته ال 11 بعنوان: «متغيّرات القرن ال 21»، والمعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام. إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء على مذكرة تفاهم تتناول المشاورات الثنائية السياسية بين وزارة الخارجية السعودية ونظيرتها الدنماركية وُقِّع عليها في مدينة (كوبنهاغن) بتاريخ 15-2-2010، وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار، وأعدّ مرسوماً ملكياً بذلك. ووافق المجلس على انضمام المملكة إلى اتفاق الإدخال الموقت (اتفاق إسطنبول)، وأعد مرسوماً ملكياً بذلك، وقرر مجلس الوزراء اعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية. وبعد الاطلاع على ما رفعه رئيس هيئة الخبراء، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 133/68، قرَّرَ مجلس الوزراء ما يأتي: أولاً - إن عبارة «الموظفين المدنيين» الواردة في المادة 48 من نظام تأديب الموظفين الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/7 وتاريخ 1-2-1391ه، تشمل كلَّ موظف يخضع لنظام العمل في الجهات الحكومية من الوزارات أو المؤسسات العامة أو الهيئات الحكومية وما في حكمها، وذلك عند مخالفته أنظمةً أخرى، عدا نظام العمل الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/51 وتاريخ 23-8-1426ه. ثانياً – لا يُخِلُّ ما ورد في البند (أولاً) المشار إليه، باختصاص هيئات تسوية الخلافات العمالية - في شأن النظر في الخلافات العمالية المتعلّقة بعقود الموظفين العاملين في المؤسسات العامة أو الهيئات الحكومية وما في حكمها، الخاضعين لنظام العمل - الصادر في شأنه قرار مجلس الوزراء رقم 212 وتاريخ 21-11-1406ه. وكذلك، وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين ال 15 وال 14 ووظيفة (وزير مفوَّض)، وذلك على النحو الآتي: تعيين المهندس عبدالرحمن بن فهد بن عبدالعزيز السالم على وظيفة «مدير عام المياه بمنطقة مكةالمكرمة» بالمرتبة ال 15 في وزارة المياه والكهرباء. وتعيين عبدالله بن سليمان بن محمد العيسى على وظيفة (وزير مفوّض) في وزارة الخارجية. وتعيين غنام بن صالح بن غنام الغنام على وظيفة «مدير عام جمرك البطحاء» بالمرتبة ال 14 في مصلحة الجمارك. وتعيين عمر بن أحمد بن عبدالمحسن العمر على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة ال 14 في المجلس الأعلى للقضاء.