تفاعلاً مع القرار الملكي بالسماح للنساء بقيادة السيارات، تُحضِّر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حالياً، عبر الكليات التقنية العالمية للبنات المنتشرة في جميع مناطق المملكة، لطرح دورات تدريبية في هذا المجال. ووفقاً للمشرفة العامة على قطاع البنات بالمؤسسة أمل السهلي، فإن هذا التفاعل يأتي انطلاقاً من توجيهات القيادة بالسماح للنساء بقيادة السيارات، لما له من تعزيز لدور المرأة في الحياة العامة، وتمكين وجودها بقوة في سوق العمل، إذ تُحضِّر المؤسسة بإمكاناتها التدريبية لتوفير دورات تدريبية لتعليم النساء قيادة السيارات، والتعرف على الأجزاء الرئيسة للسيارة، وأنظمة القيادة في الطرق والإشارات ذات العلاقة، فضلاً على الصيانة الطارئة للسيارات، وذلك بالتعاون مع الخبرات الدولية المتوافرة في كليات التقنية العالمية للبنات، بعد التنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة. وأكّدت أن عدد المتدربات في الكليات التقنية والعالمية للبنات يستدعي توفير العدد المناسب كمواقف للسيارات، إذ ستعمل المؤسسة على توفير نحو 3 آلاف موقف للسيارات، منها ما هو مخصص للمدربات والمتدربات وللزائرات وذوات الإعاقة. يُذكر أنه توجد حالياً 19 كلية تقنية عالمية للبنات، تديرها شركة كليات التميز، من خلال كليات متخصّصة في مجال التدريب التقني والمهني في كل من الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا ونيوزيلندا، ويتدرب بها حالياً أكثر من 15 ألف فتاة في مختلف التخصّصات التقنية ذات العلاقة بسوق العمل، فيما تحرص المؤسسة على تقديم أرقى المعايير العالمية للتدريب التطبيقي في المملكة، من خلال التعاون مع أفضل مقدمي التدريب عالمياً، لتلبي حاجات سوق العمل المحلية، وتخريج كوادر نسائية مؤهلة.