نفذت الطائرات الحربية الروسية غارات استهدفت مناطق في أحراش مدينة معرة النعمان الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ووردت معلومات عن أن بعض الضربات استهدفت مقراً ل «فيلق الرحمن» الذي كان قد خسر العشرات من عناصره في غارات قبل أيام. كما نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في محيط بلدة كفروما في الريف الجنوبي لإدلب، ما تسبب بوقوع جرحى. واستهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات جوية مقرات فصيل «فيلق الشام» في ريف إدلب الجنوبي امس، ما أدى لمقتل أكثر من عشرة عناصر كحصيلة أولية قابلة للارتفاع، بحسب ما أفاد موقع «عنب بلدي» الإخباري. وقالت مصادر إعلامية من المنطقة امس إن قصفاً جوياً روسياً استهدف مقرات ال «فيلق» في محيط مدينة معرة النعمان، ما أدى إلى مقتل 13 عنصراً تم توثيقهم حتى الآن. وأضافت المصادر أن القصف استهدف مراكز ال «فيلق» الواقعة ضمن مغارات في غابات كفرومة جنوبي مدينة معرة النعمان، الأمر الذي أدى إلى هبوط جميعها، وسط الحديث عن عشرات العناصر داخلها. وقامت قوات «الدفاع المدني» بانتشال جثث والبحث عن جرحى. ولم تعلّق وزارة الدفاع الروسية على القصف، وقالت، في بيانات خلال الأيام الماضية، إن جميع غاراتها تستهدف «جبهة النصرة» فقط، وكان آخرها في ريف حماة الشرقي، بعد الهجوم الأخير على قرية أبو دالي والسيطرة عليها. وكثّف الطيران الحربي الروسي والسوري غاراته الجوية على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي في الأيام الماضية، بالتزامن مع عمليات «هيئة تحرير الشام» في المنطقة. ويأتي هذا الاستهداف بعد أسبوعين من قصف مماثل استهدف مقرات «فيلق الشام» في تل مرديخ بريف إدلب الشرقي، وقتل إثره أكثر من 40 عنصراً. وفصيل «فيلق الشام» هو أحد الفصائل المشاركة في محادثات التسوية السورية في آستانة، بمشاركة القائد العسكري ياسر عبد الرحيم. رئيس الأركان التركي وكان رئيس هيئة الأركان التركية، خلوصي أكار قام اول من امس بزيارة تفقدية لمخافر حدودية ووحدات عسكرية في قضاء ريحانلي بولاية هطاي الحدودية مع سورية جنوبي البلاد. ووصل أكار برفقة وفد عسكري إلى ريحانلي التي تشهد تحركات عسكرية في إطار انتشار وحدات من الجيش التركي في محافظة إدلب السورية. وعقب الجولة التفقدية، انتقل أكار والوفد المرافق من معبر جيلوة غوزو (في ريحانلي) المقابل لمعبر باب الهوى في الجانب السوري، إلى المنطقة العازلة بين المعبرين، وتفقد الجنود الأتراك المنتشرين هناك. وكان الجيش التركي اعلن الخميس أن عناصر من قواته بدأت بتشكيل نقاط مراقبة في «منطقة خفض التوتر» في محافظة إدلب في إطار اتفاق مسار آستانة. وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، إن فعاليات تشكيل نقاط المراقبة بدأت في إدلب اعتباراً من يوم الخميس، بهدف تهيئة الظروف المناسبة من أجل تأمين وقف إطلاق النار وضمان استمراره، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وإعادة النازحين إلى منازلهم. من جهة أخرى، هزت انفجارات مناطق في ريف حمص الشمالي نجمت عن قصف من الطائرات الحربية على مناطق في مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو الواقعتين في الريف الشمالي لحمص. كما استهدفت القوات النظامية مناطق في مدينة تلبيسة وبلدة الطيبة الغربية في الريف ذاته، ما تسبب بأضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. على صعيد آخر تشهد منطقة القريتين اشتباكات بين القوات النظامية المدعمة بعناصر موالية لها وبين عناصر تنظيم «داعش» من جانب آخر في ريف حمص الشرقي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الاشتباكات تتركز في بادية السخنة الشرقية وعلى محاور في أطراف مدينة القريتين، في محاولة من القوات النظامية لتحقيق تقدم في المنطقة، وسط قصف مدفعي منها على محاور القتال، واستهدافات متبادلة بين الجانبين.