طردت البحرين أمس القائم بالأعمال الإيراني في مؤشر جديد إلى تدهور العلاقات بين البلدين، بسبب ما تعتبره المنامة تدخلاً من طهران في شؤونها الداخلية، وردت ايران بطرد أحد الديبلوماسيين البحرينيين لديها. ونقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسي في المنامة قوله في اتصال هاتفي إن البحرين طردت القائم بالأعمال الإيراني. وأضاف «طلب منه المغادرة. السفير الإيراني غادر في وقت سابق. يرجع ذلك إلى التوتر بين البلدين». وأشار المصدر إلى اعتراضات إيران على دعوة البحرين قوات «درع الجزيرة» الخليجية للمساهمة في حفظ الأمن. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانباراست ان القائم بالاعمال البحريني في ايران استدعي وأبلغ بضرورة مغادرة احد الديبلوماسيين. ووصف موقف البحرين بأنه «غير منطقي وغير مفهوم». من جهة ثانية، دانت البحرين بشدة تصريحات الأمين العام ل «حزب الله» اللبناني السيد حسن نصرالله عن الوضع فيها، «وقالت وكالة انباء البحرين الرسمية» ان «التصريحات التي ادلى بها اللبناني حسن نصر الله الذي يمثل منظمة ارهابية حافلة بسجل زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة ، والتي اكد فيها تدخله السافر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين والتهجم مجاهرا على رموزها وشعبها، لقيت ادانة شديدة من المملكة». ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية قوله إن «مملكة البحرين، الدولة المستقلة ذات السيادة، تستنكر كل ما جاء على لسان حسن نصر الله من أكاذيب وادعاءات في ما يخص الأحداث الجارية في المملكة لخدمة أهداف خارجية ومخططات مدروسة كشف نفسه بها، وتحمل الحكومة اللبنانية تداعيات تلك التصريحات والادعاءات الكاذبة والتي سيكون لها بلا شك تأثير على مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين». وأكد البيان أن «شعب مملكة البحرين الذي يقف مع قيادته الوطنية ويلتف حولها ويحرص على عزته وكريم عيشه في بلد سيبقى بنعمة من الله واحة امن واستقرار ولن ينجر بهذه الخطابات الإرهابية التي يطلقها أمثال حسن نصرالله»، مؤكدة «استنكارها الشديد لتدخله السافر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وتصرفه بالغ الغرابة الذي يمثل انتهاكاً لسيادة البحرين العضو في الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية». واختتم البيان بالقول إن «مملكة البحرين التي تدين وتستنكر هذه التصريحات العدائية ، تؤكد أنها لا تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة وستؤثر على مصالح لبنان في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في وقت نحن أحوج للوقوف صفاً واحداً أمام كل من يريد النيل من أمننا واستقرارنا». وفي الكويت، اعلن نائبان في مجلس الأمة نيتهما في استجواب رئيس الوزراء لامتناعه عن إرسال قوات إلى البحرين للمساهمة في حفظ الأمن فيها.