أدان مجلس التعاون الخليجي، الاعتداء على سفارة الرياض في طهران، محملا إياها مسؤولية قيام بعض قوات الأمن لديها «الباسيج» بالاعتداء على أفراد البعثة. وأعرب الأمين العام للمجلس عبدالرحمن بن حمد العطية في تصريح له أمس «عن شديد إدانته واستنكاره للاعتداءات» التي وصفها ب«الآثمة». مؤكدا في الوقت ذاته «أن هذه التصرفات غير المسؤولة تعد خرقا لكل القوانين والاتفاقيات الدولية والأعراف الدبلوماسية، بما في ذلك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية»، محملا «السلطات الإيرانية كامل المسؤولية لحماية كافة أفراد البعثة الدبلوماسية السعودية في طهران». من جهة أخرى، رفضت الخارجية البحرينية قطعيا ما وصفته «الخطابات الإرهابية» للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي أعلن فيها دعمه للمعارضة البحرينية، واعتبرتها «تدخلا سافرا» في الشؤون الداخلية للبحرين، فيما أشاد مجلس الوزراء بمشاركة قوات درع الجزيرة لمؤازرة الشعب البحريني وبسط الأمن والاستقرار في البلاد. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن بيان للخارجية أن «مملكة البحرين، الدولة المستقلة ذات السيادة، تستنكر كل ما جاء على لسان حسن نصر الله من أكاذيب وادعاءات فيما يخص الأحداث الجارية في المملكة لخدمة أهداف خارجية ومخططات مدروسة كشف نفسه بها». وحملت الخارجية الحكومة اللبنانية تداعيات هذه التصريحات «والادعاءات الكاذبة والتي سيكون لها بلا شك تأثير على مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين». وكان نصر الله أعلن في احتفال تضامني مع انتفاضة الشعوب في تونس ومصر والبحرين وليبيا واليمن أقامه حزب الله أمس في بيروت، دعمه لمطالب المعارضة البحرينية منتقدا إرسال «جيوش» عربية للدفاع عن النظام في البحرين. وحول تطور العلاقات البحرينية الإيرانية، أمرت إيران دبلوماسيا بحرينيا بمغادرة البلاد بعد أن طردت البحرين القائم بالأعمال الإيراني في غمرة توتر متزايد بشأن الاحتجاجات في البحرين. ونقلت مصادر صحافية إيرانية عن رامين مهمانباراست المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن القائم بالأعمال البحريني في إيران استدعي وأبلغ بضرورة مغادرة أحد الدبلوماسيين. ووصف مهمانباراست التصرف البحريني بأنه «غير منطقي وغير مفهوم».