أعلن قادة كنداوالمكسيك التمسك بمواقفهما المتفائلة حيال مستقبل اتفاق التجارة الحرة في أميركا الشمالية (نافتا)، على رغم تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكررة بإلغائها. ويزور رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو المكسيك في أعقاب زيارة متوترة إلى واشنطن. ويتهم ترامب المكسيك بالاستيلاء على وظائف الأميركيين، وكندا بمنح دعم غير عادل للصناعات الكندية، ويمارس ضغوطاً على البلدين لتعديل الاتفاق. وقلل ترودو من شان هجمات ترامب على «نافتا» باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من التفاوض على تجديد الاتفاق الموقع قبل 23 عاماً. وقال ترودو «لن ننسحب من طاولة المفاوضات بسبب مقترحات يتم تقديمها»، وذلك رداً على سؤال حول اقتراح إدارة ترامب وضع بند يتطلب إجماع الدول الثلاث على تجديد الاتفاق كل خمس سنوات. وتابع ترودو في مؤتمر صحافي مع الرئيس المكسيكي انريكي بينا نيتو في القصر الرئاسي «سنناقش هذه المقترحات، سنرد على هذه المقترحات، وسنأخذ المفاوضات بجدية». وشدد ترودو على أن الاتفاق يبقى أمراً حيوياً لاقتصادات المنطقة برمتها، على رغم تهديدات ترامب المتكررة بإلغائها. وقال ترودو إن «المكسيك تراهن على التوصل إلى اتفاق جيد. لكن ينبغي أن يكون اتفاقاً ايجابياً وجيداً للأطراف الثلاثة، ليس لطرف واحد. لن نكون رهائن لوجهة نظر واحدة». ويكرر ترامب أن «نافتا» هو «الاتفاق التجاري الأسوأ» و«كارثة» للأميركيين، ويعتبره مسؤول عن فقد الوظائف خصوصاً في قطاع السيارات، ووعد بإعادة التفاوض عليه «لإعادة» الوظائف إلى الأميركيين رافعاً شعار «أميركا أولاً». وفي مقابلة مع مجلة «فوربس» نشرت الثلثاء الماضي، كرر ترامب «أعتقد أنه يجب إنهاء نافتا»، مذكرا بأنه يفضل الاتفاقات التجارية الثنائية.