بدأ رجال الإطفاء في الولاياتالمتحدة أمس (الخميس) بالتوقيت المحلي السيطرة على حرائق الغابات في شمال كاليفورنيا، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 31 شخصا وفقد المئات، في ظل الفوضى الناجمة عن عمليات الإجلاء الجماعي. وتعد محصلة القتلى أكبر خسارة بشرية جراء حرائق الغابات في كاليفورنيا منذ 84 عاماً. ومع احتراق 3500 منزل ومبنى تجاري أصبحت ما تعرف بحرائق «نورث باي» أكثر الحرائق تدميراً في تاريخ الولاية. وأتت الحرائق المستعرة على أكثر من 190 ألف فدان، ما يعادل مساحة مدينة نيويورك، محولة أحياء كاملة في مدينة سانتا روزا إلى رماد وأطلال. وما زال السبب الرسمي للكارثة قيد التحقيق، غير أن مسؤولين يقولون إن خطوط الكهرباء التي أطاحت بها الرياح العاتية مساء الأحد ربما تكون السبب في الحرائق. ولم تهب رياح قوية ليل الأربعاء أو في الساعات الأولى من صباح أمس مثلما توقعت الأرصاد، وهو ما أعطى أطقم الإطفاء فرصة للشروع في إقامة خطوط احتواء حول محيط بعض الحرائق. وقال مسؤولون إن من المتوقع عودة الرياح القوية لتجتاح غالبية أنحاء الولاية في وقت قريب ربما ليل الجمعة، بينما تسابق قوة مكونة من ثمانية آلاف رجل إطفاء في شمال كاليفورنيا الزمن لتعزيز الخطوط العازلة وتوسيع نطاقها قبل حلول ذلك التوقيت. وأبلغ مدير إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا كين بيملوت الصحافيين في، ساكرامنتو عاصمة الولاية، بأنه على رغم التقدم فإن أطقم مكافحة الحرائق ما زالت بعيدة من الانتهاء من إنجاز المهمة. وقال مدير إدارة الطوارئ في الولاية مارك غيلاردوتشي: «لسنا حتى بصدد الخروج من هذا الوضع الطارئ». وحذرت السلطات من أن محصلة القتلى من الحرائق التي يزيد عددها عن 20 حريقاً وتجتاح ثمانية مقاطعات لليوم الرابع على التوالي، قد تزداد في الوقت الذي اعتبر فيه ما يزيد على أربعة آلاف شخص في مقاطعة سونوما في عداد المفقودين.