دشن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، مساء أمس، أعمال منتدى جدة الاقتصادي في نسخته ال11، والذي يعقد بعنوان: «متغيرات القرن الواحد والعشرين». وقال الأمير خالد الفيصل في كلمته أمام المنتدى: «اهنأْ يا وطن، فالملك يحب المواطن والمواطن يحب الملك، اهنأْ يا وطن، فالملك يفخر بالمواطن والمواطن يفخر بالملك.. اهنأْ فالملك يثق بالمواطن والمواطن يثق بالملك». وأعرب الفيصل عن شكره لرئيس رجب طيب أردوغان والمشاركين في المنتدى وكل من أسهم في الاعداد والتحضير لهذا المنتدى، وقال إن «منتدى جدة الاقتصادي الذي أصبح معلماً للإنجاز على شاطئ جدة، ولكن جدة ليست اقتصاداً فقط، فجدة تاريخ، وجدة حضارة، وجدة مجتمع، وجدة حاضر، وجدة مستقبل، وجدة قادمة بعون الله ثم بإرادة القيادة وبعزيمة أهل جدة». من ناحيته، أعلن رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة جدة صالح كامل في كلمته أمام المنتدى، «إنشاء صندوق وقفي للمنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر والأسر المنتجة بقيمة200 مليون ريال». وقال: «تم طرح الموضوع على أصحاب الأعمال في جدة، وجمعنا حتى الآن 61 مليون ريال»، مشيراً إلى أنه سيتم إنشاء شركة فرص السعودية برأسمال 200 مليون ريال، وهي شركة رأس المال المبادر، مهمتها البحث عن فرص الاستثمار وتهيئتها وترخيصها، مشيراً إلى أن الخطط والبرامج التي وضعت وجهزت في هذا الشأن ستولد هذا العام 50 ألف فرصة عمل. من ناحيته، أوضح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر، أن منتدى جدة الاقتصادي أثبت ريادة في العمل الاقتصادي، ولا سيما انه يتناول الحلول التي تواجه الاقتصاد العالمي ككل، وتجربة المملكة في مجموعة العشرين رائدة في أعقاب الازمة المالية العالمية. وشدد على أن المملكة من الدول التي تنبهت للمخاطر الموجودة في الأسواق المالية وأخذت حذرها وعملت بشكل جيد جداً، وهذا المنتدى سيكون انطلاقة جديدة، ولا سيما بعد القرارات الخيرة التي أصدرها خادم الحرمين أول من أمس. وستنطلق الجلسات العلمية للمنتدى اليوم بمشاركة 42 متحدثاً، وستناقش القضايا الوطنية الملحّة التي تأخذ الاهتمام الأول لدى جميع الاقتصاديين والمهتمين بالشأن العام، وتشارك كوكبة من أبرز رجالات الدولة والمسؤولين وأصحاب الأعمال والمفكرين وخبراء الاقتصاد في أعمال المنتدى، الذي يقدرالمنظمون أن يصل تعدادهم إلى أكثر من ثلاثة آلاف شخص. وتشهد الدورة الحالية مشاركة محلية واسعة بين المتحدثين، إذ تضم القائمة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وأمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن، ورئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، ومساعد وزيرالدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، وأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، ووزير التجارة والصناعة عبدالله زينل، ومحافظ مؤسسة النقد السعودي الدكتورمحمد الجاسر، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ، ورئيس الشؤون الاقتصادية بمركز دبي المالي ناصر السعيدي. ومن بين الشخصيات العالمية المشاركة رئيس وزراء تركيا رجب طيب إردوغان، ونائب رئيس الحكومة الروسية، ونائب الرئيس لشؤون الهندسة وإدارة المنتجات لدى شركة غوغل في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا نيلسون مشتوس، ورئيس مجلس الإدارة لدى «يو بي إس» كاسبر فلجر، وعدد من الشخصيات المعروفة من صناع القرار الاقتصادي وأمراء ووزراء وخبراء ورؤساء شركات عالمية. من ناحيته، أوضح وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل، أن المنتدى أصبح سمة من السمات المميزة لنشاط قطاع الأعمال في المملكة، وقال إن العولمة الاقتصادية أدت إلى حرية التبادل التجاري بين دول العالم، ولهذا فإن نجاح اقتصاد أي دولة من الدول يعتمد في مقدرتها على إيجاد الآليات والأنظمة لاغتنام الفرص التي تنتج عن العولمة، المتمثلة في فتح الأسواق العالمية أمام منتجاتها المختلفة من دون قيود. وأشار إلى أن من نتيجة العولمة الاقتصادية تأثر الاقتصاد العالمي إيجاباً أو سلباً بما يدور حولنا في دول العالم من أحداث سياسية واقتصادية وبيئية، ولكن التأثير السلبي لهذه الأحداث يكون أقل في الدول التي توافرت لها مقومات الصمود أمام مثل هذه التحولات، وقال: «العالم واجه تراجعاً في الطلب على السلع والخدمات خلال العامين الماضيين، وكثير من البلدان استسلمت للضغوط المحلية وبدأت في تطبيق إجراءات وتدابير حمائية للتجارة، وهو ما انعكس سلباً على بعض صادرات المملكة من هذه الممارسات». وأضاف: «نحن كأعضاء في مجموعة العشرين عملنا على عدم السماح لهذه الممارسات الحمائية».