انتقد سكان قرى في محافظة الأحساء، عدم وصول خدمات الإنارة والسفلتة إلى قراهم، مشيرين إلى أن معاناتهم «مستمرة» منذ سنوات طويلة، على رغم المبالغ «الكبيرة» التي تخصصها أمانة الأحساء لتطوير جميع قرى المحافظة وهجرها، إلا أنهم لا يزالون في انتظار «الحلول السريعة والجذرية» لمشكلتهم، التي تكمن في عدم وجود الخدمات الأساسية. وطالب الأهالي بتنفيذ مشروع إنارة شوارع القرية الرئيسة والفرعية، إذ ان «أعمدة إنارة شوارع القرية متهالكة وقديمة، وبعضها غير صالح. ولم يتم عمل أي صيانة لها منذ فترة طويلة، إضافة إلى أن البعض الآخر سقط، ولم تتم إعادته إلى وضعه الطبيعي». ولفتوا إلى أن «الأمانة تقوم بتكثيف جهودها وأنشطتها في المدن الرئيسة فقط»، مشيرين إلى ضرورة أن تقوم الأمانة «بتوزيع مشاريعها على جميع هجر المحافظة وقراها، من خلال تخصيص مبالغ لموازنات مشاريع القرى، التي تفتقد الخدمات الأساسية». وأشار سكان بلدتي الحليلة، إلى أن مخططي «15/225»، و»151»، يفتقران منذ تأسيسهما قبل 15 سنة، إلى السفلتة والإنارة، على رغم ان عدد المنازل فيهما يفوق ال40، لافتين إلى «الأضرار الكبيرة» التي لحقت بهم، بسبب الغبار والأتربة، التي تؤثر سلباً على صحة الأطفال وكبار السن، وبخاصة خلال فترة الصيف، إضافة إلى وجود مستنقعات المياه والطين، التي تكثر خلال فترة الشتاء، مؤكدين أنهم يعيشون في «ظلام دامس خلال المساء، نظراً لعدم الإنارة في الشوارع والطرقات»، ما يعيق وصولهم إلى منازلهم. وطالبوا بضرورة تدخل الأمانة، «لإنهاء هذه المشكلة، من خلال الطلب من بلدية العمران، تنفيذ أعمال السفلتة والإنارة في المخططين، على رغم وجود أعمدة إنارة قريبة من المخطط، يمكن الاستفادة منها». فيما دعا أهالي جليجلة (شمال مدينة المبرز)، أمانة الأحساء إلى تنفيذ مشاريع تطويرية في القرية، وبخاصة خدمتي السفلتة والإنارة، المفقودة في معظم الشوارع، لافتين إلى أن معاناتهم «مستمرة منذ فترة طويلة، لأن الشوارع تفتقد الإنارة منذ أكثر من عام»، بحسب قول محمد سلطان، مضيفاً أن «الوضع لا يزال على ما هو عليه من دون ان تحرك الأمانة ساكناً»، مشيراً إلى مخاوفهم من «استمرار المشكلة وسط أحياء مأهولة بالسكان، اذ يمكن أن تتعرض منازلنا للسرقة، بعد ان يستغل اللصوص العتمة، لتنفيذ عمليات السطو».