دعت أبو ظبي إلى تأسيس شراكة استثمارية إستراتيجية مع لوكسمبورغ تغطي مجالات جديدة لتشمل الطاقة المتجددة والخدمات المالية والسياحة والاتصالات، وهي قطاعات حيوية بالنسبة لاقتصاد البلدين. وأكدت لوكسمبورغ أهمية توسيع مجالات التعاون بينها وبين الإمارات عموماً وأبو ظبي خصوصاً في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات والأمن الإلكتروني ونشاطات قطاع الفضاء. ودعا ولي عهد لوكسمبورغ الأمير غيّوم شركات القطاع الخاص ومؤسساته في إمارة أبو ظبي ولوكسمبورغ إلى الاستفادة من الإمكانات والتسهيلات المتاحة في شكل أفضل لخدمة اقتصاد البلدين الصديقين. وقال خلال اجتماع موسع عقد ظهر أمس في أبو ظبي مع المسؤولين في غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة إبراهيم المحمود، إن «البلدين حققا تقدماً كبيراً وإنجازات واضحة في عدد من المجالات والقطاعات الحيوية، ما يعكس قدرة اقتصادهما وحرص شركاتهما على دعم نمو النشاطات الاقتصادية والتقنية والصناعية والخدمية لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة». وشارك في الاجتماع رؤساء ومديرو أكثر من 200 شركة ومؤسسة من البلدين عاملة في عدد من القطاعات والمجالات الحيوية. وأكد المحمود أن «هذه الزيارة ستساهم في دعم العلاقات التجارية الثنائية وتعزيزها بين الفعاليات التجارية والصناعية والخدمية في دوقية لوكسمبورغ وإمارة أبو ظبي». وقال: «تعمل غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي على تنمية التعاون الاقتصادي والاستثماري وتطويره بين الشركات والمؤسسات في إمارة أبو ظبي ودوقية لوكسمبورغ»، مؤكداً حرص أبو ظبي على تعزيز علاقاتها مع لوكسمبورغ في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والاستثمارية، في ضوء الموارد والإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها». ودعا المحمود إلى «تأسيس شراكة استثمارية إستراتيجية تغطي مجالات جديدة لتشمل الطاقة المتجددة والخدمات المالية والسياحة والاتصالات، وهي قطاعات حيوية بالنسبة لاقتصاد بلدينا الصديقين». وأشار إلى أن «غرفة أبو ظبي تسعى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين فعاليات القطاع الخاص في البلدين وتطويرها إلى شراكة استثمارية وتجارية متطورة»، موضحاً أن «هناك الكثير من مجالات الاستثمار التي يجب التعرف إليها واكتشافها خلال هذا اللقاء، وتوفير المعلومات وبذل الجهود المتواصلة من قبل رجال الأعمال والمستثمرين والشركات من الجانبين». وأشاد نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد في لوكسمبورغ أيتين شنايدر بما حققته إمارة أبو ظبي من إنجازات في المجالات والقطاعات كافة، مشيراً إلى أن «اقتصادها يتميز بالنشاط والحركة والتطور السريع، وهذه الصفات تتشارك فيها الإمارة مع دوقية لوكسمبورغ التي يتصف اقتصادها أيضاً بالديناميكية والنمو المستمر والمستدام». وقال إن «الكثير من الشركات الإماراتية يعمل في الأسواق المالية في لوكسمبورغ مستفيداً من الحوافز والتسهيلات التي توفرها حكومة الدوقية التي تعمل على تنويع اقتصادها من خلال التركيز على البحوث والعلوم والتقنيات الخضراء وتطوير قطاع اللوجستيات وقطاع صناعة الفضاء وزيادة استخدامات الطاقة المتجددة لمواجهة تحديات المستقبل». وأشار إلى أن «لوكسمبورغ تطوّر الإنترنت الذي لا يسبب ضرراً بيئياً على الإنسان وكذلك قطاع الفضاء، إذ أسست مشاريع في قطاع صناعة الفضاء لاستخدامها لأغراض سلمية، وتم توقيع اتفاق تعاون مع وكالة الإمارات للفضاء لتعزيز تعاونهما في هذا المجال». وأكد أن «لوكسمبورغ تسعى إلى استقطاب مزيد من الشركات الإماراتية للاستثمار في قطاعات ومجالات حيوية تعتمد على الإبداع والابتكار والتقنيات الحديثة والنمو المستدام».