إذا كانت الخدمات الصحية في المناطق الشمالية ومحدودية أسرة مستشفياتها، إلى جانب عدم شموليتها لجميع التخصصات، الهاجس المؤرق للأهالي الذي يجعلهم يتكبدون أنواعاً من الصعوبات المادية والمعنوية لطرق أبواب المستشفيات المتخصصة في الداخل والخارج، فإن الأوامر الملكية جاءت لترقى بتلك الخدمات الصحية، وتضع حداً لمعاناة أهلها، بقرار إنشاء مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الطبية لخدمة مناطق المملكة الشمالية. وتشمل المدينة الطبية مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في منطقة الجوف، وإنشاء مراكز للأورام والقلب والعلوم العصبية، ومستشفى للعيون ومستشفى تأهيلي بإجمالي أسرة 1000 سرير، إضافة إلى 200 عيادة خارجية ومبنى للإدارة وسكن للمدينة. وأشار المواطن عبدالعزيز الرويلي إلى أن جميع القرارات الملكية تصب في مصلحة المواطنين، وأن أكثر ما أفرح أهالي المناطق الشمالية هو إنشاء المدينة الطبية، واحتواؤها على تخصصات غير متوافرة في المناطق الشمالية، مثل علاج الأورام والقلب والعيون، لافتاً إلى أن المدينة ستسهم في تخفيف معاناة أهالي المناطق الشمالية الذين يتكبدون مشقة مراجعة المستشفيات المتخصصة في الرياض، وتحملهم كلفة مبالغ مالية كبيرة جراء مراجعة بعض المستشفيات الخاصة في الأردن. وذكر المواطن أحمد العنزي أن هذه القرارات الملكية التي أصدرها الملك تعبّر عن اهتمامه برفعة وتقدم أبناء وطنه.