بعد يوم من إعلان جائزة الشارقة للإبداع عن فوز الشاعر حسن الربيح بالجائزة الأولى عربياً، على مستوى الشعر من خلال ديوانه «احتفاء بامتداد السراب» أقام مقهى هافانا الثقافي في مكةالمكرمة أمسية للشاعر الذي جاء من منطقة الأحساء. وقدم الأمسية الزميل صلاح القرشي، الذي رحب بضيوف الأمسية وبارك للشاعر فوزه الذي يضاف إلى الحضور المميز للأدب السعودي عربياً، ان على مستوى النثر أو الشعر، مشيراً إلى فوز الروائية المميزة رجاء عالم بجائزة «بوكر». وقال القرشي إنه في حضور الشعر لا يصح سوى الصمت تاركاً الميكرفون للشاعر، الذي قدم في بداية شكره ل «مقهى هافانا الثقافي» على هذا الاحتفاء الجميل، ثم قرأ قصيدة بعنوان «إلى سيد البيد»، مهداة إلى روح شاعر مكة الكبير محمد الثبيتي رحمه الله. تلاها العديد من القصائد التي تفاعل معها الجمهور بشكل لافت، وتنوعت ما بين القصائد العمودية وقصائد التفعيلة والنثر. وفي المداخلات نوه الشاعر محمد سيدي بقصائد الربيح، قائلاً: إنها تمتلئ بالكثير من التجليات، التي يلمس بها الشاعر الكون والبعد الإنساني والكثير من التداعيات الروحية، التي ينطلق منها الربيح. وكانت مداخلة الشاعر سعد الثقفي حول مدلولات المعنى والرمز في نصوص الشاعر. وعقب سليمان سالم بأن استخدام الشاعر للرمز «هو الهامش الذي ينطلق منه النص عندما تكون هناك محددات للحرية». وقدم الشاعر حامد سليمان، صاحب فكرة مقهى هافانا الشكر والتهنئة للشاعر حسن الربيح بالفوز، مشيراً إلى فرحه العميق بهذا الفوز الذي يضيف إلى المنجز الأدبي المحلي الكثير من التألق. وعلق الشاعران خالد قماش وياسر العتيبي حول تجاهل المؤسسات الرسمية للاحتفاء بالمنجزات الشبابية، متوقفين عند اكتفاء هذه المؤسسات «بالإشادة بالرواد فقط من دون الالتفات إلى المبدعين الشباب، الذين حصلوا على الكثير من الجوائز العربية والعالمية في المجالات الثقافية والعلمية في السنوات السابقة، معبرين عن أهمية احتواء هذه المواهب المبدعة وتشجيعها معنوياً للمساهمة في بناء جيل واعد، مليء بالأمل والحلم لخدمة الوطن والمجتمع والحياة».