انتقد الشاعران خالد قماش وياسر العتيبي ما اعتبراه تجاهل المؤسسات الثقافية الرسمية للاحتفاء بمنجزات الشباب واكتفاءها بالإشادة بالرواد فقط دون الالتفات إلى المبدعين الشباب الذين حصلوا على الكثير من الجوائز العربية والعالمية في المجالات الثقافية والعلمية في السنوات الأخيرة معربين عن أهمية احتواء المواهب المبدعة وتشجيعها معنويا للمساهمة في بناء جيل واعد مليء بالأمل والحلم لخدمة الوطن والمجتمع والحياة ، على حد تعبيريهما. جاء ذلك خلال احتفاء مقهى هافانا الثقافي أول من أمس في مكةالمكرمة بالشاعر حسن الربيح بعد إعلان جائزة الشارقة للإبداع وفوز الشاعر بالجائزة الأولى في مجال الشعر من خلال ديوانه "احتفاء بامتداد السراب". قدم الأمسية الروائي صلاح القرشي الذي رحب بضيوف الأمسية وبارك للشاعر القادم من منطقة الأحساء فوزه الذي يضاف إلى الحضور المميز للأدب السعودي عربيا على مستوى النثر أو الشعر محيلا إلى فوز الروائية رجاء عالم بجائزة البوكر للرواية العربية هذا العام. وقال القرشي إنه في حضور الشعر لا يصح سوى الصمت تاركا المنصة للشاعر الذي قدم بداية شكره لمقهى هافانا الثقافي ثم قرأ قصيدة بعنوان إلى سيد البيد مهداة إلى روح الشاعر محمد الثبيتي رحمه الله، تلاها العديد من القصائد التي تنوعت ما بين عمودية وتفعيلة ونثر, وفي المداخلات التي أعقبت الأمسية نوه الشاعر محمد سيدي بالقصائد الملقاة ذاكرا أنها تمتلئ بالكثير من التجليات التي يلمس بها الشاعر الكون والبعد الإنساني والكثير من التداعيات الروحية التي ينطلق منها الشاعر. وفيما أشارت مداخلة الشاعر سعد الثقفي لمدلولات المعنى والرمز في نصوص الشاعر، قال سليمان سالم إن استخدام الشاعر للرمز هو الهامش الذي ينطلق منه النص عندما تكون هناك محددات للحرية .