دمشق - أ ف ب، رويترز - في إطار «يوم الغضب السوري» الذي دعت إليه صفحة على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، شهدت مدن سورية عدة تظاهرات عقب صلاة الجمعة طالبت بالحرية وإنهاء الفساد، وتخللتها اشتباكات مع قوات الأمن أسفرت عن سقوط قتلى في محافظة درعا حيث تحدثت السلطات السورية عن أعمال «فوضى وشغب». وجاء أعنف هذه الاشتباكات في محافظة درعا التي تقع على بعد 100 كيلومتر جنوبدمشق. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أنه «خلال تجمع عدد من المواطنين في محافظة درعا قرب الجامع العمري بعد ظهر الجمعة، استغل بعض المندسين هذا الموقف وعمد الى إحداث الفوضى والشغب» وألحق «أضراراً بالممتلكات العامة والخاصة وحطم وأحرق عدداً من السيارات والمحلات العامة، ما استدعى تدخل عناصر حفظ الامن حرصاً على سلامة المواطنين والممتلكات، فاعتدى عليهم مثيرو الشغب ثم تفرقوا». وأشارت الى ان ذلك «تزامن مع تجمع آخر في بلدة بانياس (الساحلية) انتهى من دون حوادث تذكر». غير ان ناشطاً حقوقياً قال لوكالة «فرانس برس» عبر الهاتف من درعا إن أربعة أشخاص قتلوا وجرح المئات على أيدي قوات الأمن السورية أثناء تفريق التظاهرة. واكد ان قوات الامن «أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين»، موضحاً: «حتى اللحظة لدينا معلومات مؤكدة عن وقوع اربعة قتلى هم أكرم الجوابرة، حسام عبد الوالي عيّاش، أيهم الحريري وشاب من عائلة أبو عون». وتابع: «يوجد جرحى بالمئات وقامت (الاجهزة الامنية) بخطف عدد منهم من مستشفى درعا الوطني ونقلتهم بطائرات مروحية الى جهة غير معلومة». وسبق ذلك تأكيد أحد السكان مقتل متظاهريْن هما حسام عبد الولي عيّاش وأكرم جوابرة اللذان كانا بين آلاف كانوا يهتفون «الله ... سورية ... الحرية» وشعارات أخرى مناهضة للفساد، مشيراً الى ان قوات الأمن عُززت بقوات نقلت بواسطة طائرات هليكوبتر وهبطت في ملعب درعا لكرة القدم. وكانت مواقع الكترونية تناقلت أشرطة فيديو لتظاهرات وقعت عقب صلاة الجمعة في مدن سورية عدة، بينها تظاهرة جرت أمام جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص، وأخرى في بانياس اكدت مصادر حقوقية لوكالة «فرانس برس» في نيقوسيا عبر الهاتف ان «نحو 5 آلاف شخص شاركوا فيها»، وأن إمام مسجد الرحمن في المدينة «أنس عيروط، إبن الشيخ المعروف عبد الرحمن عيروط، قادها». كما جرت تظاهرة ثالثة في باحة المسجد الأموي في دمشق حيث أفاد مراسلو وكالة «فرانس برس» أن عناصر أمنية باللباس المدني انتشرت بكثافة فيها وفي محيطها، وتعرضت بالضرب لمتظاهرين وفرقتهم وأوقفت اثنين منهم.