طوكيو- أ ف ب، رويترز – بعد أسبوع على الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان بقوة 9 درجات وأمواج المد «تسونامي» وسلسلة الحوادث النووية التي أعقبته، تعهد رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان «إعادة بناء» البلاد، والسيطرة على الوضع في محطة فوكوشيما النووية، حيث لا يزال «الوضع خطراً» في مفاعلاتها الستة المتضررة على رغم عدم تدهوره، كما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتحدثت تقارير عن تسرب إشعاعات «منخفضة» و «لا تؤذي الإنسان» الى الساحل الغربي للولايات المتحدة. وقال كان في كلمة متلفزة وجهها الى الأمة: «تعافت اليابان بالكامل بعد الحرب العالمية الثانية. وبقوة الجميع، سنتجاوز الأزمة ونعيد بناء البلاد»، مؤكداً ان حكومته «ستُعيد الشعور بالثقة لدى الشعب، وستعالج الصعوبات بحزم». واقرّ بأن محطة فوكوشيما «لا تزال تواجه صعوبات كبيرة»، علماً ان الوكالة اليابانية للطاقة النووية رفعت أمس مستوى خطورة الحادث في المحطة من 4 الى 5 درجات على سلم الحوادث النووية والإشعاعية الذي يتضمن 7 درجات. وتعقد الوكالة الدولية اجتماعاً استثنائيا بعد غد الاثنين لمناقشة الوضع في المحطة النووية اليابانية التي لا بدّ من مواصلة تبريد مفاعلاتها المتضررة لتفادي انصهار قضبان الوقود النووي داخلها. وتحدثت أنباء عن تضرر حوض تخزين الوقود في المفاعل الرقم 3، ما حتم تكثيف عمال شركة طوكيو للكهرباء (تيبكو) جهودهم لصب عشرات الأطنان من المياه فيه، على غرار باقي المفاعلات، مع محاولة إعادة تزويد المحطة كهرباء لتشغيل مضخات التبريد المتوقفة في المفاعلات وملء الأحواض. ونجح مهندسون في مد كابل طوله كيلومتر من شبكة كهرباء خارجية إلى المفاعل الثاني، ويخططون لإعادة وصله بالكهرباء. في غضون ذلك، التزم اليابانيون أمس دقيقة صمت، في الذكرى الاسبوعية الاولى لضحايا الكارثة التي ضربت شمال شرقي البلاد الجمعة الماضي، وتجاوزت حصيلتها 7 آلاف قتيل وأكثر من 10 آلاف مفقود. ويواجه الناجون أخطار الإصابة بأوبئة الأنفلونزا والتهابات معوية، في حين ارتفعت وفيات المسنين الذين يواجهون ضغوط ما بعد الكارثة. أما سكان طوكيو فيتابعون تطورات التسربات الإشعاعية بقلق، ما دفع عدداً منهم الى الرحيل الى مقاطعة أوساكا في الجنوب.