عقد مجلس وزراء خاص بالأزمة الليبية اجتماعات متواصلة في روما وسط توقعات بأنه سيُفضي إلى إقرار مشاركة إيطالية «غير مباشرة» في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ضد ليبيا. وتوقّعت مصادر أن تتم المشاركة «غير المباشرة» من خلال تقديم تسهيلات باستخدام ثلاث قواعد عسكرية لاستضافة الطائرات الحربية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي ستشارك في العمليات فوق ليبيا. وأكد وزير الدفاع إينياتسيو لاروسا مساء أمس ان بلاده مستعدة لتقديم 7 قواعد لقوات «الناتو» للتدخل في ليبيا. وخمس من هذه القواعد في جزيرة صقلية. وأكدت مصادر في روما أن «إيطاليا تتوقع أن تتم دعوتها في المستقبل القريب من جانب حلفائها في الناتو للاضطلاع بدورها في تنفيذ قرار الحظر الجوي على ليبيا». لكن الإيطاليين يرون صعوبة في صدور قرار بالاشتراك في عمليات القصف على ليبيا، وذلك بسبب ماضيها الاستعماري لهذا البلد في شمال أفريقيا. ويرشح مراقبون سبع قواعد إيطالية لتكون منطلقاً لطائرات «الناتو» لمراقبة الأراضي الليبية، وأهمها ثلاث قواعد هي: قاعدة سيغونيللا في جزيرة صقلية بالقرب من مدينة كاتانيا حيث توجد محطة بحرية أميركية فيها قواعد للصواريخ المضادة للغواصات، وقاعدة جويا ديل كوللي في محافظة باري في مقاطعة بوليا في الجنوب والتي تستضيف السرب الثالث والستين، إضافة إلى قاعدة تراباني التي تبعد مسافة قصيرة عن السواحل الليبية. وتشاور رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني مع وزير دفاعه إينياتسيو لاروسا ونائب رئيس مجلس الوزراء جانّي ليتا. وكانت وكالة الأنباء الايطالية «أنسا» نقلت عن وزير الدفاع إينياتسيو لاروسا قوله الخميس ان إيطاليا لن تتخذ موقفاً معارضاً إذا وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا. وقال لاروسا: «لن نتملص من واجباتنا على رغم أن نهجنا كان دائماً هو التوازن والاعتدال».