حددت مفوضية الانتخابات العراقية المنتهية ولايتها موعداً لتوزيع البطاقات الإلكترونية، في وقت ما زال الخلاف قائماً على اختيار أعضائها الجدد. وقال رئيس الإدارة الانتخابية محسن الموسوي، إن توزيع البطاقات في محافظات الفرات الأوسط (النجف، بابل، كربلاء، الديوانية) سيتم اعتباراً من 21 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وأضاف أن «المفوضية أصدرت تعليمات خاصة بآليات التوزيع لضمان وصولها إلى الناخبين»، مشيراً إلى أن «مراكز التسجيل ستكون مؤهلة لتسجيلهم بايومترياً وأخذ بصمات الأصابع العشر». ودعا «المشمولين بعملية التسجيل إلى استثمار هذه الفرصة»، مشيراً إلى أن «طباعة البطاقات في المحافظات الأخرى اكتملت وسيتم توزيعها وفق الجدول الزمني المحدد لها». وانتهت ولاية المفوضية في 23 الشهر الماضي، ومن المقرر تنظيم الانتخابات التشريعية والمحلية في نيسان (أبريل) المقبل، لكن البرلمان لم يحسم حتى الآن القوانين الخاصة بالاقتراعين. إلى ذلك، أكد نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد «أهمية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد لكسب ثقة الناخبين والمشاركة الفاعلة في رسم الخريطة السياسية». وأشار، خلال لقائه المستشار السياسي في السفارة البريطانية نيكولاس التون، إلى «ضرورة تكثيف الجهود والتنسيق لحل المشكلات بين بغداد وأربيل لتطويق الأزمة وفسح المجال للتفاهمات الهادئة والتفاوض السلمي واللجوء إلى طاولة الحوار». وجدد آلتون دعم المملكة المتحدةالعراق واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية إلى النازحين، مشيداً في الوقت ذاته بالانتصارات المتحققة على تنظيم «داعش». وأعلن الناطق باسم عشائر نينوى مزاحم الحويت أن «العرب السنة يبذلون مساعي لتأسيس إقليم مستقل لهم»، وهم في صدد «تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات والاستفتاء». وقال عبدالرحمن الوكاع، عضو مجلس محافظة نينوى، إن «السنة في العراق يطالبون باستفتاء لتأسيس إقليم في مناطقهم، واعتقد بأنه سيكون هناك دعم لهذا المشروع». وعن أزمة اختيار أعضاء مفوضية الانتخابات، قال النائب عن كتلة «بدر» محمد ناجي إن «الذرائع التي تتم بموجبها عرقلة انتخاب مفوضية جديدة واهية وغير مقنعة»، مشيراً إلى أن كتلاً «تحاول فرض إرادتها وتحاول أن يكون الأعضاء الجدد منتمين لها».