أكدت مفوضية الانتخابات مواصلتها الاستعداد لانتخابات مجالس المحافظات المقرر مطلع العام المقبل، على رغم دعوات إلى تأجيل الاقتراع بسبب ملايين النازحين ومخاوف من فشل العملية في المدن المحررة حديثاً، وفي أخرى ما زالت تحت سيطرة «داعش». وكان رئيس الوزراء السابق إياد علاوي أعلن قبل يومين حصول توافق مبدئي بين قادة كتل على تأجيل الانتخابات المحلية وإجرائها مع الانتخابات التشريعية عام 2018، ولكن مفوضية الانتخابات تواصل الاستعدادات لتنظيم الاقتراع في موعده. وقال رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية صفاء الموسوي ل «الحياة»، إنها «ماضية في إجراءاتها فهي جهة تنفيذية تطبق القرارات الرسمية الصادرة من البرلمان والحكومة وحتى الآن لا يوجد تغيير في موعد الانتخابات». وأضاف أن الكتل السياسية التي تخشى عدم مشاركة النازحين «بإمكانها الإطلاع على استعدادنا»، وأوضح أن «المفوضية فتحت عشرات المراكز في كل المدن التي فيها نازحون». ومددت المفوضية أمس فترة تحديث سجل الناخبين للنازحين إلى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وقالت في بيان إن «التمديد جاء لإعطائهم الفرصة بسبب الأعمال العسكرية أو سيطرة داعش على مناطقهم»، ولفتت إلى «فتح مراكز تحديث البيانات في محافظات إقليم كردستان حيث يوجد أكبر عدد من النازحين وفي كركوك وبقية المدن». وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت في آخر إحصاء وجود أكثر من 3 ملايين نازح داخل العراق منذ بداية عام 2014 حتى الشهر الماضي، غالبيتهم من محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى، وتقدر أعداد الذين يحق لهم الاقتراع بنصف مليون. وأبدت قوى سياسية سنية رفضها إجراء الانتخابات قبل استعادة السيطرة على كل المدن، خصوصاً الموصل والشرقاط ، وعانة وراوة والقائم. وتطبق المفوضية النظام البايومتري لتسجيل الناخبين قبل موعد الاقتراع لضمان عدم حصول عمليات تزوير أكدت كتل سياسية حصولها على مستوى واسع خلال العمليات الانتخابية السابقة. إلى ذلك، أعلنت عضو مجلس المفوضية كولشان كمال تسجيل 86 حزبياً لدى المفوضية، في إطار الاستعدادات الجارية للانتخابات المحلية، بعد أن منح قانون الأحزاب الذي أقره البرلمان أخيراً المفوضية صلاحية تنظيم عمل الأحزاب.