تقدّم عدد من المواطنين في محافظة جدة أول من أمس بشكوى إلى وزارة التربية والتعليم، ضد إدارة تعليم جدة، في شأن «مشكلات» تحدث في مجمع السلامة لتحفيظ القرآن الكريم، الذي لايزال تحت الإنشاء منذ ثلاثة أعوام. ورفع الشكوى مجموعة من أهالي شمال محافظة جدة، اعتراضاً على محاولة بعض مديري المدارس الحكومية ذات المباني المستأجرة التابعة لتعليم جدة، نقل مدارسهم إلى المجمع المخصص أساساً لتحفيظ القرآن الكريم، من خلال وضع بعضهم لافتات أسماء مدارسهم على المبنى للحصول عليه، وتحويله إلى مجمع للمدارس، وليس للتحفيظ. وتضمنت شكوى المواطنين «اتهام أولئك المدراء بمحاولة احتلال المبنى، ونقل مدارسهم إليه، بالاتفاق مع إدارة التعليم، على رغم حاجة «الحي» إلى مدرسة لتحفيظ القرآن». وقال المواطن عطية الحسيكي: «إن المجمع لايزال تحت الإنشاء منذ ثلاثة أعوام وتعرض للإيقاف أكثر من مرة، بسبب عدم وجود تصريح بناء»، مشيراً إلى وضع بعض مديري المدارس الحكومية لافتات تحمل أسماء مدارسهم عليه، في محاولة منهم للحصول على المبني ونقل مجمع تحفيظ القرآن إلى مكان آخر. وأشار المواطن محمد القرني إلى أنه على رغم عدم وجود مدرسة لتحفيظ القرآن في شمال جدة «إلا أن هناك مؤشرات على إلغاء فكرة إنشاء هذا المجمع، بعد أن استبشر المواطنون من سكان الأحياء في الشمال خيراً عند إبلاغهم بإنشائه»، مشيراً إلى أن مواطني سكان حي السلامة والأحياء المجاورة يشكون منذ سنوات من عدم وجود مدارس لتحفيظ القرآن الكريم لأبنائهم تكون قريبة منهم، ويضطر بعضهم إلى تسجيل أبنائه في مدارس الأمير محمد بن سعود في المحمدية شمال جدة على رغم بعدها عنهم كثيراً. من جهته، طالب عبدالله الحارثي بوقف محاولات إفشال مشروع مجمع تحفيظ القرآن، مشيراً إلى أنه يأمل من وزارة التربية والتعليم الاطلاع على شكواهم والبت فيها بأسرع وقت، خصوصاً وأن آلاف الطلاب من أبناء الحي يرغبون في هذا المجمع. وحاولت «الحياة» الاتصال بإدارة التربية والتعليم في محافظة جدة لأخذ وجهة نظرهم حول الشكوى التي تقدم بها المواطنون واتهامهم لها بتعطيل المشروع، إلا أنها لم تحصل على الرد من قبل المسؤولين في الإدارة.