تعد مباراة المنتخب المصري لكرة القدم مع نظيره الجنوب أفريقي في ملعب «إليس بارك» بجوهانسبرغ في 26 الجاري ضمن منافسات المجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا مفترق طرق للكرة المصرية لا يقل أهمية عن تلك المرحلة السياسية التاريخية التي تشهدها بلاد النيل، إذ لا بديل لرفاق أبوتريكة إلا التعادل على الأقل للحفاظ على أمل بطل القارة 3 مرات على التوالي في المنافسة على بلوغ البطولة. وساهمت النتائج المتواضعة للمنتخب المصري في العام الأخير في تدهور ترتيبه العام في التصنيف العالمي خلال شهر شباط (فبراير) ليخرج من قائمة العشرة الكبار ويعود إلى المركز ال 33، إضافة إلى توقف النشاط الرياضي منذ اندلاع ثورة 25 كانون الثاني (يناير). وهو ما وضع «الفراعنة» في موقف حرج للغاية خصوصاً أن اللاعبين المحليين يشكلون أكثر من 90 بالمئة من تشكيلته على عكس معظم المنتخبات الأفريقية الأخرى والتي تعتمد بصورة كبيرة على لاعبيها المحترفين في أوروبا وهو ما يزيد من المخاوف أن يصبح المنتخب المصري أول حامل للقب يفشل في التأهل للنسخة التالية من أمم أفريقيا. وسيعتمد شحاتة على العناصر الرئيسية من أندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي التي تشارك في دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية إلى جانب العناصر المحترفة في الخارج الممثلة في حارس المريخ السوداني عصام الحضري ومدافع سندلارند الإنكليزي أحمد المحمدي ومهاجم بروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان ومهاجم الهلال السعودي أحمد على. وعن هذه المرحلة الحرجة يقول المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة إلى موقع الاتحاد الدولي (الفيفا): «رفعنا راية بلادنا عالياً في المواقع كافة وسنواصل الدفاع عن علم بلادنا بكل ما أوتينا من قوة». وتابع شحاتة: «اعتدت على النقد والهجوم ومررنا بمواقف مماثلة من قبل وذلك فقط يزيدنا إصراراً ولدي ثقة كبيرة في أبنائي الذين دائماً ما كانوا على قدر المسؤولية».