أكد مجلس محافظة الأنبار استكمال الخطط لإطلاق معركة تحرير قضاءي راوة والقائم، وأعلنت قيادات «الحشد العشائري» في المحافظة أن عمليات التحرير ستبدأ منتصف الشهر الجاري، وطالب الحكومة بمزيد من الدعم على مستوى التدريب والتسليح ليكون له دور أكبر في المعركة. وقال عضو مجلس المحافظة عذال الفهداوي ل «الحياة»: «هناك خطة وضعت للمعركة المقبلة في قضاءي راوة القائم، ستشارك فيها قوات الجزيرة والبادية الفرقة السابعة وشرطة الطوارئ، إضافة إلى حشد الأنبار». وأضاف: «هناك أكثر من ألف عائلة في راوة وألفين في القائم تحت سيطرة داعش، ولسنا خائفين على مصيرها، فالقوات أصبحت لديها خبرة كبيرة جداً في مقاتلة التنظيم داخل المدن، ولاحظنا ذلك في المعارك الأخيرة في قضاء عنة، إذ كانت المعارك نظيفة جداً». وعن مسك الأرض بعد التحرير، أكد «الحاجة إلى الشرطة المحلية، فالمحافظة تعاني من نقص كبير في صفوفها، إذ طرد 7 آلاف عنصر من الشرطة بعد دخول داعش إلى المحافظة»، وزاد أن «عملية مسك الحدود مع سورية ستكون من مسؤولية قطعات من قوات الجيش والحشد الشعبي». وقال القيادي في «حشد الأنبار» الشيخ خليل الدليمي ل «الحياة»، إن «التوجيهات الأخيرة تفيد بأن معركة راوة والقائم ستنطلق منتصف الشهر الجاري». وأضاف: «نحن في الحشد العشائري لدينا مشكلات لوجستية وهناك مشكلات إدارية»، وطالب الحكومة «بتوفير قادة مهنيين لقيادة الحشد»، مضيفاً أن «ما يقارب الألف عنصر لا يمتلكون أسلحة متطورة ولا آليات جيدة». إلى ذلك، أوضحت خلية الإعلام الحربي في بيان، أن «قيادة الطيران رصدت معسكراً كبيراً لعصابات داعش على شكل شقوق تم حفرها في الصحراء»، مؤكداً أنه «تم توجيه ضربة جوية دقيقة إلى هذا المعسكر أسفرت عن تدمير خمس عشرة عجلة وثلاثة مولدات كهرباء كبيرة وحرق خيم بأحجام مختلفة وعشرة براميل وقود». وأضاف: «لوحظ وجود شقوق بأعماق كبيرة في التلال المجاورة فيها حاويات، حيث تم توجيه قوة برية باتجاه المعسكر للسيطرة عليه، بإرشاد من الطيارين». من جهتها، أعلنت قوات «الحشد الشعبي» أن «القوة الصاروخية التابعة للواء الأول واللواء الثامن والعشرين قصفت مواقع مهمة لداعش ما أسفر عن تدمير خمس مضافات»، وأضافت أن «العملية تمت بناء على معلومات استخبارية دقيقة». ولفتت في بيان منفصل إلى أن «قوات الحشد والفرق الهندسية مستمرة في عمليات تطهير الشوارع والمنازل والمؤسسات التي فخخها داعش في شمال الحويجة وجبال مكحول لإعادة سكانها إليها»، وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن «الأولوية في المعركة هي هزيمه الإرهاب وتحرير الأراضي وتأمين الحدود». وأضاف بيان لمكتبه أن «القائد العام للقوات المسلحة عقد اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني وبارك الانتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا البطلة بمختلف صنوفها في الحويجة واقترابها من تحرير كامل الأراضي العراقية وسحق عصابات داعش».