ذكر الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو اليوم (الاثنين) في روما أن إيران تحترم بالكامل تعهداتها بموجب الاتفاق المبرم مع الدول الكبرى في 2015 في شأن برنامجها النووي، وسط تكثيف واشنطن انتقاداتها للاتفاق. وصرح امانو في افتتاح مؤتمر حول نزع الاسلحة النووية في روما «أستطيع تأكيد احترام التعهدات التي قطعتها إيران في الموضوع النووي بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة، أي الاتفاق النووي الايراني». وأكدت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني أن احترام إيران التزاماتها في هذا الملف تم التحقق منه ثماني مرات. وصرحت أن الآن وقت فتح «قنوات جديدة في التعاون الدولي، وطبعاً ليس لتفكيكها». وتابعت «لم نعد نستطيع فتح جبهة جديدة الان مع مواجهة التهديد الكوري الشمالي»، في إشارة الى الاتفاق الايراني واحتمال تقويض الاميركيين له. وأشارت توقعات مصادر إلى ترجيح امتناع الرئيس الاميركي دونالد ترامب في تقرير مرتقب للكونغرس عن تأكيد احترام إيران التزاماتها، إذ يلزم القانون إبلاغ الكونغرس كل 90 يوماً إن كانت ايران تحترم النص، وإن كان رفع العقوبات الناتج عنه يصب فعلاً في المصلحة القومية الأميركية. وفي حال عدم تأكيد الرئيس، يمنح القانون الكونغرس مهلة 60 يوماً لاتخاذ قرار في شأن ابقاء رفع العقوبات إو إعادة فرضها. من جهته، أوضح وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن بلاده قلقة من أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إيران لا تلتزم بالاتفاق النووي، وأن يثني ذلك كوريا الشمالية عن أي اتفاق لكبح برنامجها النووي. وقال للصحافيين في برلين اليوم، إن «ألمانيا مستعدة لزيادة الضغط على إيران بالوسائل الديبلوماسية، لكنها لا تريد أن ترى أي ضرر يلحق بهذا الاتفاق». وأضاف «أكبر مبعث لقلقنا في ما يتعلق بكوريا الشمالية، هو أنه من المستبعد تماماً أن تكون الديكتاتورية الكورية الشمالية مستعدة للموافقة على اتفاق دولي تتخلى بموجبه عن إنتاج أسلحة نووية إذا أصبح الاتفاق الوحيد في العالم الذي يسمح بمثل هذا التنازل في نفس الوقت محل تساؤل».