أحال رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي الرد على انتقادات نظيره الرئيس الهلالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد التي أدلى بها لبرنامج «كل الرياضة» في القناة الرياضية أول من أمس إلى المتحدث الإعلامي بنادي النصر طارق بن طالب وذلك بعد أن طرح عدد من رجال الإعلام تساؤلاتهم للرئيس النصراوي حول الانتقادات التي وجهها له الأمير عبدالرحمن بن مساعد. ووصف المتحدث الإعلامي طارق بن طالب في أول تصريح صحافي له حديث رئيس الهلال بالتدخل «السافر» من خلال تحريضه ومناداته للاعبي النصر بعدم الاستماع إلى رئيس ناديهم. وقال بعد نهاية تدريب الفريق: «رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي تحدث عبر القناة الرياضية، وفي اللغة العربية خير الكلام ما قل ودل وهو أمر كاف، الأمير عبدالرحمن بن مساعد تدخل بشكل سافر في شؤون نادي النصر، وهو يدعي أنه لا يتدخل في شؤون الأندية الأخرى وأن النصر يقحم نفسه في الأندية». وأضاف: «في حديثه تحريض للاعبي النصر بعدم الاستماع إلى رئيس النادي، وهذا أيضاً تدخل سافر وهو أمر لا يقره هو شخصياً، أما بالنسبة لتصريحه وتهكمه على رئيس النصر أنه لم يحقق البطولات وتطرقه لعملية النسب المئوية، الأمير فيصل بن تركي لم يعد جمهوره بالبطولات، خسر الفريق أمام الهلال وذكر الأمير فيصل بن تركي أن الهلال حقق الفوز مستوى ونتيجة ولم نحاول إيهام الجماهير النصراوية وإيجاد التبريرات، لأنهم يعرفون جيداً أن الفريق يمر بمرحلة بناء وهناك نواقص كثيرة، والموسم المقبل سيرى الجمهور النصراوي الفريق بثوب جديد ومنافس على البطولات، ونحن نتذكر جيداً أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد عندما تولى منصب الرئاسة ذكر أن أول أهدافه هو الوصول للعالمية ولم يحققها طوال موسمين ونصف الموسم، وعندما أخفق في الوصول لها في العام الماضي قدم استقالته وحول أنظار الجماهير الهلالية من الفشل في الوصول للعالمية إلى الاستقالة». وتابع بن طالب: «تحدث عما حصل من رادوي وأوضح انه لا يقره ويستنكره، وهذا رد على الإعلاميين الذين ملأوا الدنيا ضجيجاً وأوجدوا المبررات لفعلته الشنيعة. النصر بعد المباراة التزم الاتفاق بعدم التصريحات لأن المباراة احتفالية وطنية، لكن الشرارة اشتعلت عندما صرح الأحمق رادوي وأساء إلى قائد فريق النصر حسين عبدالغني، وأنا أتساءل: ما الذي تريده من نادي النصر هل يصمت ولا يدافع عن حقه؟، لجنة الانضباط التي وصفوها في وقت سابق ب«السخيفة» أصبحت الآن لجاناً منصفة في نظر الأمير عبدالرحمن بن مساعد والهلاليين، لأنها عاقبت رادوي بالإيقاف مباراتين، فيما نرى قانونياً أنه يجب معاقبته وفقاً للمادة ال45 (الإيقاف أربع مباريات)، فرادوي لم يكتفٍ بقول شنيع إنما وجّه اتهامات خطيرة، والمادة الثالثة في قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم تنبذ مثل هذه التصريحات التي تعد من أسباب التمييز العنصري والعرقي، لكن القانون لدينا فضفاض نفسره كيفما نشاء، وهذا اعتراضي على الأمير عبدالرحمن بن مساعد». وواصل: «المتحدث في البرنامج فيصل المطرفي لا يلام، لأنه موظف في نادي الهلال وما قاله يستسخف الجميع به، أما بالنسبة للآخر علي الزهراني فهو أهلاوي معروف، ولكنه أصبح من المؤلفة قلوبهم». وعن حديث الأمير عبدالرحمن بن مساعد بأن تربيته تمنعه من الرد باستمرار على رئيس النصر قال: «الأمير فيصل بن تركي هو من يستطيع الرد على رئيس الهلال في هذا الأمر، نحن في السعودية تربينا على الشريعة الإسلامية واحترام الآخرين». وطالب المتحدث الإعلامي للنصر رئيس الهلال بمطالبته الاهتمام بناديه: «على الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن يحاول أن يتابع ما يحدث في نادي النصر من تحقيق النسب أو غيره، لأن هذا تدخل سافر، وأنا أستغرب من الذين يقولون ما لا يفعلون، فهم يحاولون إيهام الرأي العام، لكن الواقع خلاف ذلك تماماً، النصر لم يتدخل في أي قضية من قضايا نادي الهلال لا من بعيد ولا من قريب، سوى قضية المنشطات، بينما في الجهة الأخرى النصر يقحم في كل مباراة، عضو مجلس إدارة نادي الهلال عبدالكريم الجاسر يكتب مقالاً وينتقد الحكام وقمنا برفع شكوى ضده للجنة الانضباط، ونطالب بتطبيق اللائحة التي تنص بإيقاع 100 ألف ريال غرامةً، ولا سيما أنه رجل رسمي ولم يأت لنا الرد من اللجنة، للأسف أن وجودنا في لجان إتحاد القدم ضعيف مقارنة في بالوجود «الأزرق»، والإعلام الهلال يحاول التأثير في القرارات كافة». وكشف ابن طالب ملابسات عدم السماح له بالتداخل في الحديث في القناة «الرياضية» أول من أمس لتعليقه على حديث الأمير عبدالرحمن بن مساعد: «كنا نعتقد بأن القناة الرياضية هي للوطن والاحترافية في الإعلام تكفل الرد حق الرد للجميع، كنا نتابع البرنامج وكان ضيوف البرنامج يسيئون للنادي حتى إن الزهراني تجاوز حدوده على حسين عبدالغني عندما ذكر بأنه هو السبب في مشكلات الكرة السعودية، وأنا أعتقد بأن عليه أن يهتم بناديه، وفي الأزياء التي يلبسها لأن نادي النصر لا يحتاج إلى نصائح منه، النصر سيظل نادياً كبيراً وعريقاً له جماهيره. الأمير عبدالرحمن بن مساعد ينهج خير وسيلة للدفاع الهجوم، وما حدث من رادوي بكل أمانة لو حصل في أي دولة أخرى لتم تطبيق أسوأ العقوبات عليه، وهذه الحادثة تطرق لها الكثير من الإعلاميين الاجتماعيين والقضاة الشرعيين ومع ذلك يكابرون، فالضحية أصبح جلاداً، والجلاد أصبح ضحيةً».