أكدت دراسة موثقة بالبيانات الإحصائية أجرتها «المجلة العربية» أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعتبر رافدًا ثقافيًا مهمًا لفئات المجتمع السعودي المختلفة، وأن هدفه يتجاوز كونه وسيطاً تعليمياً إلى معين ثقافي عام. وجاء من نتائج الدراسة أن ارتفاع أسعار المطبوعات في المعرض أصبح شكوى تقليدية، كما في المعارض الأخرى، وشددت الدراسة في نتائجها على ضرورة البحث في أسبابها، إضافة لنتائج أخرى تتعلق بمعرفة توجهات المرتادين ونوعيات الكتب التي يطالعونها، وكذلك الفعاليات الثقافية المصاحبة التي يرونها. وجاء في الدراسة ضرورة الاهتمام بفئة الشباب وخصوصاً غير المتزوجين والأطفال، إذ رصدت رغبة رواد المعرض تكرار انعقاده أكثر من مرة في العام، أو إقامة معارض نوعية تهتم بالنشاط التجاري والصناعي والتعليمي ومعرض نوعي يهتم بالنساء، والتوسع في فكرة معرض خاص بالأطفال. الدراسة التي وزعت مجاناً في جناح المجلة العربية في المعرض الماضي، دراسة استطلاعية الطابع، تأتي ضمن سلسلة كتب العربية «قسم الدراسات» ويأتي نشرها مواكبة للمعرض محاولة للاقتراب من واقع الحالة الثقافية للمجتمع السعودي. وعلى رغم أن الدراسة تأتي ضمن كتب سلسلة وحدة الدراسات في المجلة وتهدف إلى التعرف على رأي المترددين على معرض الكتاب، وتوجهات المجتمع، فهي تعد فرصة للجهات المسؤولة عن الثقافة والمعرض لتقويم هذه التظاهرة الثقافية والعمل على تطويرها وتعظيم الإفادة منها. إلى ذلك ازدان غلاف (المجلة العربية) الجديد لشهر ربيع الآخر 1432 ه بصورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- بمناسبة عودته إلى أرض الوطن سالماً معافى، وجاء العدد حافلاً بالموضوعات المميزة، كانت قضية العدد حول (العقل العربي)، شارك فيها كل من: عبدالحميد الأنصاري و د.حسن حنفي وشايع الوقيان ود.عبدالرحمن الحبيب وعلي آل طالب، إضافة إلى مقالة للدكتور محمد سبيلا عن التقنية وثقافتها في الفكر المعاصر. ونشرت المجلة استطلاعاً حول حفلة (الزار) جذوره السحرية والأسطورية، وفي باب السينما دراسة حول كلاسيكيات السينما العربية، ودراسة عن ألف ليلة وليلة في التشكيل والرسم. أما في باب التراث فنجد دراسة بعنوان «شعراء يصفون بيوتهم»، إضافة إلى صفحات المجلة الثابتة، ومشاركات إبداعية لشعراء وكتاب قصة من المملكة وأرجاء الوطن العربي. أرفق مع العدد الجديد الذي وزع تزامناً مع معرض الكتاب كتاب (اليد واللسان) وهو من المؤلفات الحديثة للدكتور عبدالله الغذامي. وفيه يتحدث الدكتور عبدالله الغذامي عن القراءة والأمية ورأسمالية الثقافة، والكتاب يتكون من مقدمة وأربعة فصول وملحق، وأوضح الدكتور الغذامي في المقدمة سبب تسمية الكتاب مشيراً إلى أن «اليد واللسان» كائنان حيوانيان لهما قدرة على فعل الشيء ونقيضه، منفصلان حيناً ومترابطان حيناً آخر. والكتاب الذي يقع في 159 صفحة من القطع المتوسط، مجموعة مقالات عن مفاهيم القراءة الأولية، والأمية، ورأسمالية الثقافة: الأكثر مبيعاً، كانت نشرت تباعاً في ملحق جريدة الرياض الثقافي في أواخر عام 2009 حتى منتصف 2010.