جنيف - رويترز - قالت وكالة معونة أمس الخميس إن عائلات ليبية تفر من بنغازي ومناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شرق ليبيا تعبر الحدود إلى مصر بأعداد أكبر مما سبق ولكن لا يوجد تدفق كبير بينما تتقدم القوات الليبية. وخاض جنود القوات الحكومية أمس معارك مع المعارضين على طول الطريق المؤدي إلى بنغازي بينما طرحت الولاياتالمتحدة إمكان توجيه ضربات جوية لوقف تقدم قوات معمر القذافي. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سيبيلا ويلكس ل «رويترز»: «نرى أعداداً متزايدة من الليبيين تفر». وأضافت: «بعض الذين يغادرون بنغازي يقولون إنهم يخشون أن تتعرض (المدينة) للقصف ومن أن الطريق إلى الحدود قد يغلق». وأضافت أن حوالى 1500 ليبي عبرَ الحدود إلى مصر الأربعاء وهذا العدد نصف إجمالي الفارين من ليبيا وبينهم أيضاً عمال مصريون ومن جنسيات أخرى. وهذا العدد أكبر من عدد الليبيين الذي فر في اليوم السابق والذي بلغ 1200 ليبي. وقالت ويلكس: «نرى الكثير من العائلات تخرج». وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس إن لديها تقارير تفيد بأن قتالاً يدور حول أجدابيا وهي بلدة استراتيجية على الطريق السريع الساحلي والتي انسحبت منها هذا الأسبوع. وقالت اللجنة الأربعاء إنها انسحبت أيضاً من بنغازي. ولم يكن لدى وكالة الإغاثة المستقلة أرقام عن القتلى والجرحى في أجدابيا بعدما ذكر تلفزيون «العربية» أن القتال الدائر حول بلدة أجدابيا أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 30 قتيلاً بينهم نساء وأطفال ومسنون. وقال ماركال إيزارد الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ل «رويترز»: «لا يوجد تحرك كبير للنازحين نحو الحدود بأعداد كبيرة وهذا كان أحد السيناريوات التي تصورناها ولكنه لم يحدث إلى الآن». وأضاف ايزارد أن فريقا صغيراً من موظفي المعونة التابعين للجنة لا يزال موجوداً في طبرق ولكن معظم موظفي المعونة الآخرين يتوجهون إلى منطقة الحدود المصرية لدواعٍ أمنية.