قضى أحد أهم المراجع الدينية لميليشيات الحوثيين وأربعة من مرافقيه، خلال غارة جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس قرب مدينة ميدي. وذكرت مصادر ميدانية أن القيادي والمرجع الديني للحوثيين طه صالح مقبل الأهنومي ومرافقيه قتلوا وهم في طريقهم إلى جبهة ميدي لإلقاء محاضرات على عناصر الميليشيات. إلى ذلك، قتل خمسة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «القاعدة» في غارة نفذتها طائرة من دون طيار في محافظة مأرب اليمنية صباح أمس. وذكر سكان في المنطقة أن الغارة وقعت بينما كان الرجال يستقلون سيارة في منطقة سعود بشمال غربي محافظة مأرب، وأضافوا أن جثثهم تفحمت بحيث تعذر التعرف إلى هوياتهم. ولم يصدر أي بيان عن «القاعدة» أو القوات الأميركية التي شنت مراراً غارات بطائرات من دون طيار وطائرات حربية ضد تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي يعمل في عدة محافظات في جنوب اليمن وشرقه، بينها أبين وشبوة والبيضاء. من جانبه، استعاد الجيش اليمني السيطرة على مواقع عدة كانت تتمركز فيها الميليشيات الانقلابية في مديرية المصلوب غرب محافظة الجوف، وذلك بعد مواجهات بمختلف الأسلحة مع الميليشيات. وأشارت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن من بين المواقع التي تمت استعادة السيطرة عليها منطقة حزمة الحلو، كما أسفرت المواجهات عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات. وفي محافظة صعدة، أكدت مصادر عسكرية سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات نتيجة قصف جوي مكثف من طائرات التحالف، استهدف مواقع وتجمعات للميليشيات في مناطق متفرقة من مديرية منبه، ومنطقة بركان في مديرية رازح، وآل مقنع في مديرية باقم، كما تعرضت منطقة الغور في مديرية غمر لقصف بالمدفعية والصواريخ من القوات المشتركة السعودية. ونفذت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية أمس، غارات عدة على مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية غرب صنعاء. وأوضحت مصادر محلية أن الغارات استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقة الحليلة، ومواقع عدة مجاورة لها في مديرية بني مطر. كما شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع عسكرية تسيطر عليها الميليشيات جنوبصنعاء، وسط استمرار المعارك في جبهة نهم شرق صنعاء. وتجددت المعارك بين قوات الجيش والميليشيات أمس، في الجبهة الشرقية لمدينة تعز. وقالت مصادر ميدانية إن المعارك اندلعت بعد محاولة عدد من العناصر الانقلابية التسلل إلى مواقع قوات الجيش من فرزة صنعاء وجولة القصر شرق المدينة، مضيفة أن المعارك تركزت في محيط معسكر التشريفات والحي المجاور لمدرسة محمد علي عثمان. ولقي أربعة من العناصر الانقلابية مصرعهم وأصيب آخرون جراء المعارك. من جهة اخرى، ذكرت اخبار من صنعاء أن ميليشيات الحوثيين اقتحمت وزارة جديدة في العاصمة كان يديرها أحد أتباع شريكهم الأساسي في الانقلاب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهذه هي العملية الثانية من نوعها خلال أيام، عقب عملية مماثلة استهدفت وزير الصحة وهو من حزب صالح (المؤتمر) في حكومة الانقلابيين، إذ طرده الحوثيون من مكتبه، في إطار تصاعد الخلافات بين حليفي الانقلاب. وأعلن وزير الخارجية في حكومة الانقلابيين هشام شرف، توقفه عن ممارسة مهمات منصبه، عقب اقتحام مسلحين حوثيين مبنى وزارة الخارجية التابعة لصالح، وطرد الموظفين من مكتبه. وأكد في تصريحات نشرتها وسائل إعلام تابعة لحزب صالح، أنه لن يمارس أي عمل حتى يتم التحقيق في عملية الاقتحام، مشيراً إلى أن حراسة مبنى وزارة الخارجية أبلغته بأن مجموعات مسلحة تتبع الحوثيين اقتحمت المبنى. ونقلت وسائل إعلام صالح عن مصدر في وزارة الخارجية أن طقمين وسيارة جيب مدججين بالأسلحة تابعين للحوثيين، اقتحموا الوزارة وأصدروا توجيهات بمنع دخول الوزير هشام شرف وموظفي الوزارة المبنى. وقال المقتحمون إن لديهم توجيهات مما يسمى رئيس «المجلس السياسي» القيادي الحوثي صالح الصماد.