أنهى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أمس، جولته في البقاع الغربي التي كان بدأها أول من أمس. وأكد من خربة قنافار أن «قانون الانتخاب الجديد جاء ليثبت الإحساس بالانتماء، وعليكم ممارسة حقكم الانتخابي بقوة، على رغم أن هناك محاولات للمس بهذا الحق الذي أعطانا حرية التعبير بسهولة وشفافية عن الموقف من دون قيد مالي أو سياسي أو ترهيبي أمني، ويحاول بعضهم التلاعب بالإصلاحات التي اتفقنا عليها والتي تسمح بالاقتراع والمشاركة في أي مكان يريده الناخب، والتمديد أقر لهذه الأسباب وليس لاعتماد بطاقة الهوية أو غيرها». ولفت إلى أن «الغرض رفع نسبة المشاركة في لبنان والخارج». وذكر «أننا رفضنا في السابق قيام مخيمات للنازحين، واليوم نجدد رفضنا خصوصاً بعدما صارت الأزمة السورية آيلة إلى الحل والسوري لديه حلان: طريق العودة إلى بلده والاستضافة كمواطن شقيق». وقال: «نحن نعمل لخير الشعب السوري وحريصون على الدولة السورية فلا دولة وشعبها نازح». وقال: «نحن عنصريون بلبنانيتنا، ومن يتحدث عن القانون الدولي وحقوق الإنسان فليذهب إلى أماكن أخرى حيث تنتهك حقوق الإنسان. ولا يحق لكل منظمات حقوق الإنسان أن تتحدث عن إنسانية لبنان، فهؤلاء الذين عاشوا على نظرية الضوء الأخضر الدولي لا تعنينا أطروحاتهم، فالضوء الأخضر الوحيد سيادة لبنان وحريته واستقلاله». وكان باسيل استهل جولته أمس، في بلدة المنصورة التي رأى فيها «التجسيد الحقيقي للعيش المشترك الذي سنعمل على تحصينه وتكريسه». وأكد خلال عشاء أقامته «هيئة راشيا في التيار الوطني الحر» مساء أول من أمس، في حضور النواب أنطون سعد، وائل أبو فاعور وأمين وهبي: «إننا لا نفضل غير لبناني على لبناني وخصمنا السياسي في لبنان قبل حليفنا السياسي خارج لبنان». ورأى أنه «من المهم أن نصنع الاستقلال والأهم الحفاظ عليه بوحدتنا الداخلية»، مشدداً على «سياسة التيار التصالحية والانفتاح ومد الجسور وتعزيز التفاهمات الوطنية». واعتبر أن «قانون الانتخاب الجديد واعتماد النسبية سيغيران وجه لبنان ويحفظان صحة التمثيل والمشاركة ولا يمكنهما مصادرة حق أحد من المكونات اللبنانية». وشدد أمام أبو فاعور في العقبة على «ضرورة أن نبقى كلبنانيين أقوياء مع بعضنا بعضاً، حتى لو اختلفنا في السياسة بين الحين والآخر». ونبّه من «التقسيم المذهبي الذي من شأنه أن لا يعطى لأي فريق قوة تجعله يقوم بمهام وطنية لوحده». وذكر بأن «التيار الوطني الحر وكتلة التغيير والإصلاح طالبا دائماً ويطالبان بتحويل أموال البلديات من موازنة الخليوي، فلا قدرة لتيار أو حزب بمفرده على أن يدعم منطقة معينة، لأن ذلك وظيفة الدولة مجتمعة». وكان دعا في بداية جولته في عيتا الفخار إلى «عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، من باب لمّ الشمل الذي هو قانون دولي تعتمد عليه الأوطان». كما دعا إلى «ضرورة عودة المغتربين الى ديارهم أو على الأقل التواصل الدائم مع أبناء بلداتهم للقيام بمشاريع ترسخهم في وطنهم الأم حتى لا يصبحوا مغتربين جدداً».