أنقذ كريستيانو رونالدو الذي حل بديلاً منتخب بلاده بعد تسجيله هدفاً بمساعدة الحظ ليقود البرتغال إلى الفوز خارج أرضها أمام أندورا (2-صفر) أمس (السبت)، مبقياً على آمال فريقه في التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وأنقذ هدف رونالدو في الدقيقة 63 البرتغال في ظل معاناتها لاختراق دفاع أندورا، وأعقبه هدف بواسطة أندريه سيلفا ليهيئ المجال لمواجهة أمام سويسرا متصدرة المجموعة الثانية في لشبونة الثلثاء المقبل. وهذا الهدف 15 لرونالدو في التصفيات الحالية. وستحدد المباراة من سيقتنص صدارة المجموعة ويتأهل مباشرة إلى نهائيات روسيا 2018، ومن سيخوض ملحق التصفيات. وقال مدرب البرتغال فرناندو سانتوس «رونالدو لم يتدرب بقوة 100 في المئة في اليومين الأخيرين قبل المباراة. هناك العديد من العوامل التي جعلتني أتخذ هذا القرار». وتتصدر سويسرا، التي فازت (5-2) على هنغاريا، المجموعة بعدما حققت العلامة الكاملة برصيد 27 نقطة من تسع مباريات، وهي في حاجة للتعادل فقط بينما ستتصدر البرتغال، التي تملك 24 نقطة وتتفوق بفارق كبير من الأهداف، المجموعة إذا ما فازت. ويتأهل متصدرو المجموعات التسع في التصفيات الأوروبية مباشرة إلى كأس العالم، بينما تخوض أفضل ثمانية فرق تحتل المركز الثاني جولة فاصلة من مباراتي ذهاب وإياب من أجل أربعة مقاعد أخرى. وبغض النظر عمن سينهي منافسات المجموعة الثانية في المركز الثاني، فإنه سيتأهل لخوض الملحق. وبدت البرتغال بطلة أوروبا بعيدة عن أي قدر من الإبداع، وظلت تعاني على مدار أكثر من ساعة لاختراق الفريق المنافس الذي أحكم دفاعاته بشدة على ملعب من العشب الصناعي بدا في حال سيئة وليس جاهزاً لإقامة مباراة في تصفيات كأس العالم. واعتقد كثيرون أن سانتوس أبقى على رونالدو على مقاعد البدلاء منذ بداية اللقاء في ظل حصول الهداف التاريخي لمنتخب البرتغال على بطاقة صفراء، وهو ما كان يعني ابتعاده عن لقاء سويسرا حال حصوله على إنذار آخر. لكن مدرب البرتغال قال عقب الانتصار الثمين «الأمر لا يتعلق حقاً بخطر حصوله على بطاقة صفراء، لأنه لاعب صاحب خبرة. لكن هذه المباريات معقدة. حاولت إدارة الموقف والقيام بأفضل شيء ممكن». وأضاع ريكاردو كواريسما أول فرصة حقيقية للبرتغال بعدما لعب الكرة برأسه عند القائم البعيد، لكن كرته اصطدمت بالشباك الخارجية. وأضفى رونالدو شكلاً أفضل على تشكيلة المدرب سانتوس مع مشاركته منذ بداية الشوط الثاني. ولم يكن تأثير رونالدو فورياً حتى أرسل غواو ماريو تمريرة عرضية غيرت مسارها في اتجاه الهداف التاريخي للبرتغال الذي تعامل معها مباشرة بتسديدة قوية في مرمى حارس أندورا جوسيب غوميز. وهدف رونالدو هو ال 79 له في 144 مباراة دولية، والثاني فقط الذي يسجله عقب حلوله بديلاً. وأضاف سيلفا الهدف الثاني قبل أربع دقائق على النهاية بعدما سجل من مسافة قريبة إثر لعب دانيلو الكرة برأسه باتجاه سيلفا من تمريرة عرضية من رونالدو.