غادر 120 تلميذاً فلسطينياً، اليوم (الأحد)، مخيم اليرموك المُحاصر من القوات النظامية، لتقديم امتحاناتهم الرسمية، بناءً على ترتيب تم بين الأونروا والسلطات السورية. وقال الناطق باسم منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، كريس غانيس، ل"فرانس برس": "تمكّنت الأونروا من التوصل إلى ترتيب يتيح خروج التلامذة بشكل مؤقت من اليرموك، للمشاركة في الامتحانات الجارية للتعليم الأساسي على المستوى الوطني". وتحاصر القوات النظامية مخيم اليرموك منذ حوالي سنة، بعد سيطرة مقاتلين من المعارضة المسلحة عليه. وتراجع عدد سكان اليرموك بسبب المعارك التي شهدها على مدى أشهر وبسبب الحصار من 150 ألفاً، إلى حوالي 18 ألفاً. وهو يشهد اشتباكات بين وقت وآخر على الرغم من الإعلان عن هدنة دخلت حيز التنفيذ في كانون الثاني (يناير) الماضي. ويعاني سكانه من نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية. وأوضح غانيس أن السلطات السورية قدمت تسهيلات أتاحت خروج التلامذة ال120، وهم في سن ال14. وأشار إلى أن التلامذة الذين غادروا المخيم مؤقتاً موجودون الآن في مركز حكومي، وآخر تابع للأونروا، في دمشق، وتم تزويدهم بادوات للنظافة الشخصية، وبمبلغ مالي لمصروفهم. إلا أنه ذكر أن "وضع التلامذة يبقى بائساً"، مشيراً إلى أن أي مساعدات غذائية لم تدخل إلى اليرموك منذ 13 أيار (مايو) الجاري. وأوضح أنه، بحسب تقديرات الأونروا، "فإن 25 في المائة فقط من الحدّ الأدنى للحاجات الغذائية للمدنيين الموجودين في اليرموك دخلت إلى المخيم، منذ بدأت عملية إدخال المساعدات"، بعد بدء تطبيق الهدنة. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حوالي مائة شخص قضوا في المخيم خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة نقص المواد الغذائية والأدوية.