وجهت عائلة اللبناني نزار زكا، الموقوف لدى السلطات الإيرانية منذ عام 2015، كتاباً إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، تناشده ألا «تقتلوا الأمل»، آملةً «أن يعيد نزار معه خلال زيارته المقبلة إلى طهران، ولنا ملء الثقة بأن الجمهورية الإسلامية في إيران لن ترفض طلبكم الإفراج عنه إذا تم طلبه بجدية، خصوصاً أن هناك علاقات مميزة بين البلدين، وبحكم المكانة الرفيعة التي يكنها لكم شخصياً الشعب والحكومة والقائد في إيران. وإذا كانت الأدوار معكوسة وكان هناك مواطن إيراني معتقل في لبنان، لما ترددتم دقيقة واحدة في إعادته إلى وطنه». واذ لفتت إلى أن زكا «مضرب عن الطعام منذ 29 أيلول»، لاحظت ان «الدولة اللبنانية غائبة تماماً منذ توقيف زكا، ولم تصدر بياناً واحداً عن خطفه وتوقيفه، بما يتناقض مع كل الأعراف والقوانين الدولية». وقالت إن «رؤساء دول آذربيجان والبرازيل وحتى وزير خارجية الكويت، حرّروا مواطنيهم وأعادوهم معهم خلال زياراتهم إلى إيران». وجددت العائلة التأكيد في بيان أن زكا «لم يذهب إلى إيران بشكل متخف أو منتحلاً أي صفة أخرى، بل ذهب بناء على دعوة رسمية من نائب الرئيس حسن روحاني للمشاركة في مؤتمر عن «دور المرأة في المجتمع». وتم خطفه في طريقه إلى المطار بعد انتهاء المؤتمر، وتم توقيفه بحجج واهية للاستمرار بحجز حريته، علماً أنه لم يحصل من قبل في التاريخ الحديث أن يوجه دعوة رسمية من أي دولة إلى شخص ويتم خطفه أو اعتقاله». وشددت على أن زكا «لا يعمل في السياسة، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان وحرية الإنترنت، والمؤتمر الذي دعي إليه هو من ضمن نشاطات الأممالمتحده للتنمية المستدامة. وهو مواطن لبناني لا يحمل أي جنسية أخرى، وذهب إلى إيران بموجب فيزا من السفارة الإيرانية في بيروت على جواز سفره اللبناني، ويأمل أن تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها وترفع الظلم عنه، وتعيد الكرامة إلى المواطن اللبناني خارج وطنه حتى يستعيد أي مواطن الثقة بوطنه ودولته وجواز سفره اللبناني». وأكد البيان أن زكا «لم يخالف أيا من القوانين، والمحاكمة الصورية بالتعاون مع الولاياتالمتحدة أشبه بالمسرحية، فهي لا تطبق على مواطن لبناني، خصوصاً أنه حتى هذا التاريخ فإن الولاياتالمتحدة ليست مصنفة دولة عدوة للبنان، وحتى كبار المسؤولين اللبنانيين وقادة جيشنا الباسل على تواصل مستمر مع هذه الدولة».