أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف معارضة بلاده «توسيع النادي النووي»، وقال انه سيبحث مع نظيره الاميركي باراك أوباما مسألة الانتشار النووي خلال قمتهما المقبلة. تزامن ذلك مع اعلان موسكو انها لن تقلص ترسانتها النووية حتى تتضح نيات واشنطن حيال خطة نشر الدرع الصاروخية شرق أوروبا. وقال ميدفيديف خلال حضوره فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ أمس، ان بلاده «ملتزمة بموقف ثابت في شأن عدم جواز انتشار السلاح النووي»، وأوضح أن مسألة عدم الانتشار «تحظى بأهمية قصوى بالنسبة إلينا». وأضاف ان عدم توسع النادي النووي أمر مهم جداً بالنسبة الى الجميع لأن الانتشار الخارج عن السيطرة للأسلحة النووية يهدد البشرية كلها. وزاد أن هذه المسألة ستكون واحدة من محاور البحث الأساسية خلال لقائه المرتقب مع نظيره الأميركي في موسكو أوائل الشهر المقبل. وذكَر ميدفيديف أن روسيا والولايات المتحدة تعملان حالياً على صوغ أطر جديدة لمعاهدة الأسلحة الإستراتيجية الهجومية «ستارت2». وخاضت موسكووواشنطن جولتين من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد ينظم عملية تقليص ترسانتي روسيا والولايات المتحدة من الأسلحة الإستراتيجية. وينتظر أن تُعقد جولة حوار ثالثة في النصف الثاني من الشهر الجاري، بهدف الخروج باتفاق على مسودة للمعاهدة الجديدة قبل لقاء الرئيسين. لكن اللافت أن حديث ميدفيديف في عاصمة الشمال الروسي تزامن مع تصريح ناري أطلقه في موسكو أمس، رئيس الأركان الروسي نيكولاي ماكاروف، وأكد فيه أن بلاده «لن تجري أي عملية تقليص على ترسانتها النووية طالما بقي الوضع الدولي غير مستقر بما في ذلك عدم اتضاح نيات واشنطن حيال الدرع». وأوضح المسؤول العسكري أن الإصلاحات الجارية في المؤسسة العسكرية والتعديلات التي تخضع لها حالياً قطاعات عسكرية عدة لن تطاول القوات الاستراتيجية النووية الروسية التي تعد «مسألة مقدسة بالنسبة إلينا وسنواصل الإنفاق عليها حتى يتضح الوضع على صعيد الأمن والاستقرار في العالم». وهذه أول مرة تربط فيها موسكو بين ملفي التقليص النووي و «الدرع» الصاروخية اللذين كانا يناقشان في شكل متواز في السابق. اللافت أن تصريح ماكاروف يأتي بعد مرور أيام قليلة على إعلان موسكووواشنطن تحقيق تقدم مهم في جولة المحادثات الثانية،