أصدر مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس في ختام أعماله في مدينة الرياض أمس، توصية بدراسة إنشاء مرصد حضري خليجي موحد ترتبط به المراصد الحضرية الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي. وأعلن رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر عبدالرحمن الدهمش في البيان الختامي للمؤتمر عن 11 توصية أخرى، منها الإسراع في إعداد الاستراتيجية العمرانية لدول المجلس، وإيجاد رؤية خليجية مشتركة تضمن استدامة التنمية في المناطق الساحلية والواجهات البحرية بدول المجلس، وتأخذ في الاعتبار خفض التأثيرات المحتملة على البيئة الطبيعية لتلك المناطق. وأشار البيان إلى أن المشاركين أوصوا بتبني منهجيات وآليات حديثة للعمل التخطيطي التنموي بدول المجلس، إلى جانب تعزيز القيم الاجتماعية والبيئية والاقتصادية في البيئة الحضرية، من خلال توفير الفراغات الحضرية الإنسانية الملائمة لمختلف شرائح المجتمع بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة. ولفت إلى أنها اشتملت على العمل على إعادة تأهيل المناطق ذات القيمة التاريخية بما يحافظ على الهوية العمرانية والثقافية لمدن دول المجلس، وإيجاد برامج استثمارية محفزة للقطاع الخاص للمشاركة في تأهيل تلك المناطق، إضافة إلى العمل على بناء قواعد بيانات ونماذج محلية وخليجية للتغيرات المناخية تشمل الرصد والمتابعة، ووضع استراتيجية خليجية موحدة للتعامل مع قضايا التغير المناخي، ووضع الآلية المناسبة للتواصل بين الأجهزة المختصة. وأوضح الدهمش في البيان أن التوصيات احتوت على العمل على تطبيق التشريعات البيئية، وإيجاد الآليات المناسبة التي تسهم في الحدّ من تلوث الهواء والمياه والتربة في دول المجلس، إلى جانب تشجيع تبادل المعلومات والخبرات والتجارب الناجحة في إطار العمل البلدي على المستوى الخليجي والعالمي، مع الاستفادة من خبرات المنظمات الدولية والجمعيات المهنية والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث العلمي، مشيراً إلى أنه طالب بتعديل عقد مؤتمرات العمل البلدي الخليجي كل سنتين، وأن يطرح من خلاله موضوع واحد يصاحبه إقامة ورش عمل متخصصة.