نجحت أجهزة الأمن المصرية في تفكيك عبوة ناسفة زرعها مجهولون بالقرب من كنيسة في قلب العاصمة، فيما استبقت عناصر تنظيم داعش «الإرهابي» في سيناء احتفالات مصر بذكرى انتصار أكتوبر، بمحاولة استهداف قوات الشرطة والجيش بعبوات ناسفة، فيما وجهت النيابة المصرية إلى لاعب كرة قدم تهمة الانتماء إلى «داعش». وكانت أجهزة الأمن المصرية عثرت على عبوة ناسفة وسلاحين آليين مخبأين داخل سيارة تركها صاحبها بالقرب من كنيسة في منطقة شبرا (غرب القاهرة)، حيث تمكن رجال المتفجرات من تفكيك العبوة الناسفة وإبطال مفعولها، فيما مشطت قوات الشرطة مدعمة بالكلاب المدربة المنطقة تحسباً لوجود عبوات أخرى، وفتحت النيابة المصرية تحقيقات في الواقعة. وساد الهدوء المحافظات المصرية أمس واستنفرت أجهزة الأمن في العاصمة والمحافظات الرئيسية لتأمين الميادين العامة والمنشآت الحيوية تحسباً لحصول هجمات إرهابية بالتزامن مع ذكرى احتفالات انتصار أكتوبر، وانتشرت عناصر الشرطة ومدرعاتها فيما لوحظ غياب قوات الجيش عن المشهد، على عكس ما كان يجرى في الأعوام الماضية، الأمر الذي يعكس استقراراً في الأوضاع الأمنية، بعد إحباط أجهزة الأمن عمليات عدة في الفترة الماضية. وفي سيناء، سعت عناصر تابعة لتنظيم «داعش» إلى استهداف مدرعتين إحداهما تابعة للشرطة في العريش والثانية للجيش في رفح بعبوات ناسفة مساء أول من أمس من دون وقوع إصابات بين القوات. وأوضحت مصادر قبلية أن عبوة ناسفة استهدفت مدرعة شرطة، كانت انفجرت أول من أمس بالقرب من مكمن جسر الوادي لدى مرور المدرعة، من دون وقوع خسائر، وأغلقت قوات الأمن طريق جسر الوادي في وسط العريش، لفترة أجرت خلالها عملية تمشيط، قبل أن تعيد فتح الطريق. وفي هجوم آخر انفجرت عبوة ناسفة عقب مرور مدرعة للجيش على طريق رفح بالقرب من أحد تمركزات حرس الحدود من دون إصابات. وفي موازاة ذلك، وجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى لاعب كرة القدم المصري حمادة السيد (36 سنة) وعنصرين آخرين تهم» الانضمام إلى «جماعة تكفيرية تستخدم الإرهاب في تنفيذ أغراضها»، وأمرت بسجنه 15 يوماً على ذمة التحقيقات. وقال مصدر قضائي ل «الحياة» إن اللاعب تم التحقيق معه أمام نيابة أمن الدولة في جلسات عدة، وأن قرار تجديد سجنه ليس الأول، إذ جدد سجنه احتياطياً مرات عدة على ذمة التحقيقات التي بدأت قبل نحو شهر، بعدما كشفت تحريات أجهزة الأمن انتماء السيد لتنظيم تكفيري شديد الخطورة، في إشارة إلى تنظيم «داعش». وتفصل محكمة جنايات القاهرة غداً في طعن النيابة العامة على قرار إخلاء سبيل القياديين في الجماعة الإسلامية صفوت عبدالغني وعلاء أبو النصر في القضية المتهمين فيها ب «التحريض على العنف والإرهاب وتنظيم مسيرات مسلحة لمناهضة الدولة على نحو يخالف أحكام القانون». وكانت النيابة العامة أمرت مساء أول من أمس بإحالة 6 متهمين في حادث تصادم قطارين في الإسكندرية (شمال العاصمة) خلف 44 قتيلاً وأكثر من 200 مصاب في آب (أغسطس) الماضي، على «محاكمة جنائية عاجلة» بتهمة الإهمال في أداء عملهم ما تسبب في الحادثة. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين في قرار الإحالة تهم «الإهمال الجسيم في أداء أعمالهم وإخلالهم بما تفرضه عليهم أصول مهنتهم بأن تجاوزا في السرعة المحددة للقطارات وتقاعسوا في مراقبة حركة القطارات». وكان الحادث نتج من تصادم قطار قادم من القاهرة إلى الإسكندرية بآخر قادم من بورسعيد (شمال شرقي مصر) إلى الإسكندرية، قبل أن يتوقف الأخير في موقع الحادث في منطقة خورشيد شرق الإسكندرية إثر تعرضه لعطل.