وقّعت أمانة المنطقة الشرقية مذكرة تفاهم للاستفادة من فائض الطعام المهدر مع جمعية إطعام وشركة تدوير المتخصصة في إعادة تدوير الطعام وتحويله إلى أسمدة عضوية، فيما يجري العمل حالياً على إنشاء مصنع للاستفادة من بقايا الطعام في إنتاج الأسمدة العضوية في مدينة الدمام بطاقته استيعابية تصل إلى 6 آلاف طن من الأسمدة سنوياً. جاء ذلك ضمن مبادرة حفظ النعمة التي أطلقتها «أمانة الشرقية» أخيراً، فيما وقّع الاتفاق أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير ومن شركة تدوير الرئيس التنفيذي هشام الجبر ومن إطعام الأمين العام للجمعية المهندس عبدالعزيز النغيثر. ويسهم المشروع في الاستفادة من مخلفات الهدر الغذائي الذي يصل إلى 13 مليون طن من الأغذية سنوياً، تشكل 26 في المئة من الاستهلاك الغذائي في المملكة، بحسب تقرير وزارة الزراعة، إذ يتم دفنها أو حرقها في مكبات النفايات، ما يسبب زيادة في النفايات الصلبة وتفاقم مشكلتها البيئية، إضافة إلى التكاليف والخسارة على الاقتصاد المحلي. وأوضح الأمين العام للمنطقة الشرقية أن مشروع تدوير الطعام يحقق أهداف مبادرة حفظ النعمة، والتي أطلقتها الأمانة مسبقاً، والتي تهدف إلى التوعية بالمحافظة على النعمة وتقليل الهدر، إضافة إلى خفض كميات النفايات الصلبة بالمدفن الصحي التابع للأمانة، مؤكداً دعمه لأية مبادرات توعوية أو عملية تسهم في حفظ النعمة ورفع الوعي البيئي. من جانبه، أوضح الأمين العام لجمعية إطعام أن المشروع يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح في حفظ النعمة التي لا يستفاد منها كغذاء للإنسان وتقليل هدر الطعام والذي يحقق أهداف ما تقوم عليه جمعية إطعام من برامج وخطط توعوية. كما عبر النغيثر عن دعمه لمثل هذه المبادرات الخلاقة والتي تسهم في حفظ النعمة واستغلال الموارد. من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة تدوير أنه سيتم افتتاح المصنع الأول للشركة في 2018 في مدينة الدمام، والذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 6 آلاف طن سنوياً، وسيتم التوسع في السنوات المقبلة في المدن الرئيسة الأخرى، وذلك بعد تقويم التجربة والاستفادة من الخبرات إلى ذلك، ناقش وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس عصام الملا صباح أمس (الأربعاء) الاستعدادات والتجهيزات لموسم الأمطار بحضور وكيل الأمين للخدمات المهندس صالح الملحم، والوكيل المساعد للتعمير والمشاريع المهندس مازن بخرجي، ومديري الإدارات ورؤساء البلديات. كما تناول الاجتماع أداء الأمانة والبلديات خلال موسم الأمطار للعام الماضي، ومناقشة الحاجات المطلوبة بالبلديات الفرعية، إضافة إلى أنه تم مناقشة إدارة الدراسات والتصاميم عن المشاريع القادمة، وكذلك تم استعراض مشاريع تصريف مياه الأمطار المطروحة وما تم الانتهاء منه. وتم التطرق إلى موقف الاستعدادات لموسم الأمطار من خلال عرض تم تقديمه من إدارة تصريف السيول والأمطار، كما تم مناقشة إدارة صيانةً الجسور والأنفاق واستعداداتها لموسم الأمطار، فيما تم خلال الاجتماع الاستماع لعرض من إدارة الأزمات والكوارث عن أبرز الاستعداد لموسم الأمطار. وأوضح المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة محمد الصفيان أن الاجتماع يأتي ضمن استعدادات أمانة الشرقية المبكرة للتعامل مع موسم الأمطار، من خلال وضع خطة متكاملة وذلك بمشاركة جميع الإدارات المختصة بالأمانة، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات والخطوات اللازمة والمتاحة استعداداً لموسم هطول الأمطار. وقال: «إن الاجتماع شدد على أهمية التأكد العملي والميداني لقدرة شبكات تصريف الأمطار على العمل بكل طاقتها وقت الحاجة»، مشيراً إلى أن الأمانة بدأت في تجهيز جميع طاقاتها الفنية والبشرية في وقت مبكر لهذا الموسم، والتجهيز لأي طارئ قد يتسبب جراء هطول الأمطار وبخاصة في المناطق التي تشهد ارتفاعاً في منسوب المياه وعدم وجود شبكات تصريف لمياه الأمطار، مؤكداً أنه يتم حالياً التأكد من جاهزية جميع محطات تصريف الأمطار في حاضرة الدمام وطاقتها التصريفية، كما هو مخطط لها، والتي يبلغ عددها 44 محطة بطاقة تصريفية تبلغ سعتها 420 ألف متر مكعب في الساعة، فيما كشف عن أنه يجري حالياً إنشاء محطتين إضافيتين بحي الضباب والشاطئ بلغت نسبة الإنجاز فيها 90 في المئة، فيما بلغت نسبة تغطية المناطق المخدومة بشبكات تصريف مياه الأمطار بمدن الحاضرة 57 في المئة.