أعلنت الهيئة العامة لتطوير منطقة مكةالمكرمة الانتهاء من كامل أعمال مسار قطار الحرمين السريع، متوقعة الانتهاء الكلي من المشروع أواخر 2017، وبدء تشغيله خلال الربع الأول من عام 2018، إذ يهدف المشروع إلى توفير طريقة سريعة ومريحة وموثوقة وآمنة للنقل بين المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، إضافة إلى مدينتي جدة ورابغ، اللتين تقعان في خط سير القطار ولهما محطتان رئيستان به. ويأتي المشروع، الذي يتكون من خط كهربائي مزوج بطول 450 كيلو متراً بمثابة إضافة نوعية لمنظومة النقل في المملكة، ومواكبة مع رؤية المملكة 2030، التي نصت على تسخير طاقاتنا وإمكاناتنا لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، ومن ضمنها خدمات النقل ليصل عدد ضيوف الرحمن من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر بحلول 2030، وتصميم المشروع جاء موافقاً لأحدث المواصفات العالمية للسكك الحديدية السريعة، كما تتوافر فيه أفضل معايير السلامة والجودة، ومن المتوقع أن يسهم تشغيل القطار بكامل طاقته في نقل أكثر من 60 مليون راكب سنوياً. وسيقوم قطار الحرمين السريع بنقل الركاب من مدينة مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة مروراً بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ويوفر تصميم السكة الحديدية الجديدة وسيلة نقل سريعة ومريحة وآمنة للمسافرين مروراً بمدينتي جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية. ويعد المشروع في مراحله النهائية بعد تجهيز 35 قطاراً، ويحوي كل قطار 13 عربة بطاقة استيعابية 417 مقعداً مجهزة بأفضل وسائل الراحة، ليعمل وفق أحدث نظم التشغيل العالمية وسيربط محافظة جدةبمكةالمكرمة عبر خط مزدوج طوله 78 كيلو متراً، وهو ما سيختصر المسافة بين المدينتين إلى نحو 21 دقيقة عند التشغيل النهائي، وسيختصر المسافة إلى نحو أقل من ساعتين ونصف الساعة بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. كما يشمل المشروع عدداً من المحطات، إضافة إلى المبنى الرئيس، وصالات للقدوم والمغادرة، ومسجد ومركز للدفاع المدني، ومهبط للطائرات المروحية، وأرصفة وقوف القطارات، وانتظار الركاب ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد، إلى جانب وجود صالات لكبار الشخصيات، ومحال تجارية، ومطاعم ومقاهٍ، فيما تم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات. يذكر أن محطة مكةالمكرمة تقع على المدخل الرئيس لمدينة مكةالمكرمة في حي الرصيفة، على مساحة تزيد على 447 ألف متر مربع، وتبعد عن الحرم الملكي الشريف نحو ثلاث كيلومترات، بينما تقع محطة المدينةالمنورة في مدينة المعرفة الاقتصادية على طريق الملك عبدالعزيز بمساحة تقدر بنحو 172 ألف متر مربع، ومحطة جدة الأولى بوسط المدينة في منطقة السليمانية بمساحة إجمالية تقدر بنحو 461 ألف متر مربع، والمحطة الثانية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، في حين تقع محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالقرب من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وبمساحة 274 ألف متر مربع. وروعي في تصميم محطات مشروع القطار الطابع المعماري المحلي والإسلامي، وتوفير المساحة المناسبة لخدمة آلاف المسافرين يومياً، إذ تشمل هذه المحطات جميع المرافق والخدمات اللازمة لاستيعاب وإدارة الإعداد الكبيرة من المسافرين مع توفير جميع وسائل الراحة والرفاهية.